مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 24-07-2005, 11:15 PM   #8
مدحت شوقي بريده
.. وللشطوب نكهة و نكهة ..
 
تاريخ التسجيل: Feb 2002
البلد: هناك
المشاركات: 16,085
الخنساء ..
لعلي ادلي بدلوي هنا :

بجواب للشيخ عبدالرحمن السحيم ..


نعم يجوز أن تقولها المرأة للرجل ، والرجل للمرأة إذا أُمِنت الفتنة
فأصل المحبة بين المؤمنين والمؤمنات ، والذي جمعهم هو الإيمان .
قال سبحانه وتعالى : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ )
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : جاءت امرأة من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخلا بها فقال : والله إنكم لأحب الناس إليّ . رواه البخاري ومسلم .
وفي المسند عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم استقبله ذات يوم صبيان الأنصار والإماء فقال : والله إني لأحبكم .

وأما ما يترتب على المحبة فمن ذلك :
1 – النصح والتناصح ، لقوله صلى الله عليه وسلم : الدين الصيحة . قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم . رواه مسلم .
وقال جرير بن عبد الله رضي الله عنه : بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والنصح لكل مسلم . رواه البخاري ومسلم .

2- التعاون على البر والتقوى ، لقوله تبارك وتعالى : ( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )

3 – الصبر على من أحبهم في الله .
قال جل جلاله ( إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )

4 – النُّـصـرة
لقوله سبحانه : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )
وهذا عام في الأخوة الإيمانية .
والنصرة عامة ، فقد تكون في كلمة ، وقد تكون في موقف ، وقد تكون في المال ، إلى غير ذلك .
ولقوله صلى الله عليه وسلم : وكونوا عباد الله إخوانا . المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره . التقوى ههنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ،كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه . رواه مسلم .

5 – الذبّ عن عرض الأخ أو الأخت في حال الغَيْبَـة ، وهذا وإن كان داخلا في الذي قبله ، لكني أفردته لأهميته .
قال عليه الصلاة والسلام : من ذب عن لحم أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار . رواه الإمام أحمد .
ومن هذا الباب فعل معاذ رضي الله عنه في غزوة تبوك
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغ تبوك فقال وهو جالس في القوم بتبوك : ما فعل كعب ؟ فقال رجل من بني سلمة : يا رسول الله حبسه بُرداه ونظره في عطفيه ! فقال معاذ بن جبل : بئس ما قلتَ . والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيراً . رواه البخاري ومسلم .

6 - ستر ما يطّلع عليه من عيوبهم ؛ لأن الأخلاء ربما اطّلع بعضهم على بعض الهفوات من بعض ، فلزمه أن يستر عورة أخيه .

7 - وأخيراً
أن يُعلمه إذا أحبه ، أنه يُحبه في الله .
قال صلى الله عليه وسلم : إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه انه يحببه . رواه الإمام أحمد .

والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم .


وقد ذكرني سؤالك بسؤال طريف وردني مرة عندما ألقيت محاضرة على مدرسة بنات من خلال مكبر الصوت ، فورد سؤال تقول فيه السائلة : ( هل يجوز أن تقول المرأة للشيخ أحبك في الله ... إن كان الجواب ( نعم ) فنحن نُحبك في الله ) !


والله اعلم ..

http://www.almeshkat.net/vb/showthre...1197&highlight
__________________
.
.
.

.. قلب البحطلة ينبض ..
ينبض ينبض ينبض ..







.

آخر من قام بالتعديل مدحت شوقي بريده; بتاريخ 24-07-2005 الساعة 11:20 PM.
مدحت شوقي بريده غير متصل