[عالية الهمم]

[size="4"]الحديث الثالث
عن أبي عـبد الرحمن عبد الله بن عـمر بـن الخطاب رضي الله عـنهما ، قـال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسـلم يقـول : ( بـني الإسـلام على خـمـس : شـهـادة أن لا إلـه إلا الله وأن محمد رسول الله ، وإقامة الصلاة ، وإيـتـاء الـزكـاة ، وحـج البيت ، وصـوم رمضان ) رواه البخاري [ رقم : 8 ] ومسلم [ رقم : 16 ].

1/في هذا الحديث تقديم الحج على الصوم فكيف نفهم هذا الإختلاف وبين الحديث الثاني؟
أن الترتيب في هذا الحديث هو ترتيب ذكري
2/ مامعنى الترتيب الذكري؟
يدل على مجرد الحصر ولايعني الأولوية (هذا الحديث جزء من الحديث السابق)
3/ مالحكمة من تكرار المعنى وتكرار الذكر من النبي صلى الله عليه وسلم في نفس المعنى؟
الجواب والله أعلم:
أ/ أن هذا التكرار فيه التأكيد على الأهمية وفيه بيان لخطورة الأمر وعظيم المسألة وفيه بيان أن هذه الأمور يجب العناية بها وعدم أهمالها، وفيه إشارة إلى ضرورة التمسك بها وأنها أسباب السعادة والنجاة في الدنيا والأخرة.
ب/ يؤخذ من التكرار أن فيه إشارة لمعالجة طبيعة الإنسان وهي طبيعة (النسيان) التي لاعلاج لها إلا بالتكرار وهذا مستفاد من أن الله أمر آدام بعدم الإقتراب من الشجرة ثم قال (فنسي) ليقول للبشر أن هذه طبيعتكم ولاعلاج لها إلا بالتكرار،[/size]*ولذلك ينبغي على المربين والمعلمين أن يستيفدوا من تكرار النصوص الشرعية في تربيتهم وتعليميهم للناشئين*
أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تربين على أخلاق كريمة ومبادىء رفيعة فلنبدأ من الآن ولنطبقه على أنفسنا ومن هم تحت أيدينا.
نفع الله بكم وسدد خطاكم