بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الاعزاء ...
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
.
أشارت دراسة أعدتها وزارة التخطيط السعودية إلى أن عدد الفتيات اللواتي لم يتزوجن، حيث بلغن سن الزواج
( 25 سنه ) بلغ عددهن 1.529.418 فتاة، واحتلت مدينة مكة المكرمة النسبة الكبرى بوجود 396248 فتاة، ثم منطقة الرياض بوجود327427 فتاة، وفي المنطقة الشرقية 228093 فتاة، ثم منطقة عسير بوجود 130812 فتاة، تليها المدينة المنورة بـ95542 فتاة، ثم جازان 84845 فتاة، ثم منطقة القصيم 74209 فتيات، ثم الجوف 5219 فتاة، وحائل 43275 فتاة، ثم تبوك 36689 فتاة، وأخيرا في المنطقة الشمالية بلغ عدد العوانس فيها 215430.
ويتضح من ذلك ارتفاع نسبة العنوسة في المجتمع السعودي إلى أكثر من مليون ونصف المليون فتاة عانس في المملكة.
تسائلات حول الموضوع ؟
هل السبب هوغلاء المهور فقط ؟
ام العادات والتقاليد الاجتماعية ؟
أم تحكم الأولياء الأمور وطلب المستحيل ؟
أم مبالغة الفتيات في اختيار فتى أحلامها الذي تنتظره حتى فاتها القطار ؟
أم بحجة تكملة دراستها ؟
أم البطالة وعدم توفر وظائف للشباب ؟
أم مبالغة الشباب في المواصفات والمقاييس دون ان يطالعو مواصفاتهم أولا !!
ام البعد عن التعدد مع الاستطاعة في ظل الهجة الشرسة من الاعلام واخذ الفكرة السيئة من التعدد ؟
=========
سأذكر لك عزيزي القاري بعض الاثار المترتبة عن ظاهرة العنوسة ...
الاثار النفسية :-
1- الشعور بالإحباط والحرمان : جعل الله تعالى فطرة المرآة تميل إلي الالتقاء والأنس بشريك حياتها أسوة ببنات جنسها ، وعدم ممارسة هذا الحق وحرمانها منه يؤدي إلي إصابتها بالإحباط وخيبة الأمل .
2- العدوانية : تُلقي العانس باللائمة على رجال المجتمع الذين أعرضوا عنها ، وتشعر بالغيرة من بنات جنسها المتزوجات ، ولهذا تنظر للمجتمع نظرة حسد وحقد وكراهية تعبر عنها في سلوك عصبي وعدواني تجاه أفراده .
3- العزلة والانطوائية : ملاحقة الأنظار للفتاة العانس ، ومجاملتها بتمني زواجها وكثرة ترديد ذلك على مسامعها
تدفعها إلي الهرب من مواجهة الناس ، وتفضيل العزلة أو مصاحبة من هم في مثل وضعها على المشاركة العامة في المجتمع .
3- حرمان الإشباع الفطري : أي العجز عن تلبية حاجات ونداء الفطرة ، فمشاعر الأمومة والحب الزوجي والجنس من صميم فطرة كل فتاة ، فيها الرحمة والسكن والمودة والمتعة والسعادة ، وعدم الزواج يحرم العانس من جميع الآثار الصحية للحياة الجنسية الشرعية والمتعة المباحة .
4- فقدان التوازن النفسي : حيث تصاب الفتاة بنوع من عدم التوازن في شخصيتها ويظهر ذلك في سلوكها المتناقض في تعاملها مع الآخرين ، وحتى لو تزوجت في وقت متأخر فإنها تستمر في مشاعر الضيق والتبرم من المجتمع ، بما في ذلك الزوج والذي يجب ، حسب اعتقادها ، أن لا يشعر أو يُشعرها أبداً بالفضل والمنة عليها لأنه تزوجها .
الاثار الاخلاقية :-
1- الانحراف الأخلاقي : قد تندفع العانس في حالة غياب الوازع الديني إلي تلبية حاجتها الغريزية وإشباع رغباتها الجنسية بإقامة علاقات منحرفة مع الرجال ، دون تفريق بين عازب أو متزوج .
2- التآمر والكيد : مشاعر الحقد والحسد قد تدفع الفتاة العانس إلي تدبير المقالب والمؤامرات للتنكيد على من هم سعداء ومستقرون في حياتهم الزوجية .
3- السفور والتبرج : وذلك في محاولة البعض منهن محاولة ساذجة لجذب أنظار الرجال إليها عسى أن يلمح أحدهم جمالها ومواقع الفتنة فيها فيقدم على الزواج منها .
4- اصطياد الشباب : بشتى الوسائل الممكنة وذلك بغرض إيقاعهم في حبائل التعلق بالفتاة باعتبار أن هذا السلوك قد يجلب زوجاً في نهاية المطاف .
الاثار الاجتماعية :-
1- قلة النسل : الإنجاب مطلب شرعي ومقصد أساسي من مقاصد الزواج ، والعنوسة تنفي هذا المطلب من أساسه .
2- ضعف الروابط الاجتماعية : عدم الزواج يحرم المجتمع من العديد من الروابط الاجتماعية التي تربط الناس برباط المصاهرة والنسب ، ناهيك عن غضب بعض الأسر من أقاربهم نتيجة عزوف شبابهم عن الزواج من بناتهم .
3- الطلاق : اندفاع الفتاة العانس إلي الزواج غير المتكافئ للخلاص من واقعها ، وقد يحدث ذلك من جنسيات وأديان أخرى ، وغالباً ما يؤدي ذلك إلي الطلاق .
============
اخي الحبيب :
والله ان المتامل في الموضوع ليجد انه موضوع يستحق الاهتمام لن هذا الشبح يتزايد يوماً بعد يوم و المتضرر هو المجتمع باكمله .
فلا تبخل في ابدا الرأي والاقتراح النافع
محبكم الرسالة