مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 01-08-2005, 03:17 PM   #1
أسد العقيدة
Guest
 
المشاركات: n/a
بسم الله الرحمن الرحيم

سعيد ومبارك
أتمنى أن تكون بخير

بكلمات موجزة أود أن أقول أننا نؤمن أن الصحوة القديمة كما سماها الكاتب
كانت منكفأة على نفسها منشغله وبشغف في عالم الردود
والخلافات الفقهية والتصنيفات الجائرة وبعد حالت المخاض التي عاشتها وسجن
رموزها بات ليس غريبا أن تعيد موقفها في التعامل مع الحاكم أولا
فمن الطريف مثلا أن الثقافة السائدة في تلك الأزمان حتى في هذا الوقت
من بعض التلقينيين أن ما يفعله الحاكم محض خطأ وإن كان صوابا ..
كان الموقف من الحاكم شديدا وجائرا وكل هذا استنادا إلى
أقوال بعض السلف وأفعالهم رحمهم الله تعالى ..
هذه بعض الظواهر الصحوية القديمة أما اليوم فظاهر للعيان ما انتحته الصحوة
الجديدة على حد تعبير الكاتب فلقد آمنت بمفهوم الأممية الصحيح بعد
أن كان مفهوم الأمة لا يتعدى حدود العرب وليس كل العرب آمنت أنها تخطئ
وتصيب وليست مشرعه بل ناقلة عن نبيها آمنت بمفهوم الخلاف
بل إن هذا المفهوم بدأ يأخذ منحاه الصحيح وإن كان على نطاق ليس بالمرضي
أبتعدت عن ممارسة الوصاية على عباد الله وتوزيع الألقاب والمسميات
أفقها انطلق عن المضيق الذي كان فيه
إلى فضاء أرحب وأوسع وأشمل واعم مما كان عليه قديما ..
أما عن تعاملها مع المخالف الرافضي في السعودية
فأرى أن بعض القادة قد تنازل وتميع شيئا ما معهم ..
ويبقى أن أقول ما أعتقده أن الصحوة انفلتت من قيود الحزبية
إلى العمل الإسلامي العالمي الكبير ..
أما عن مستقبلها كما طلبت من توقعي
فأتوقع والله أعلم أن الصحوة بعد أن بدأت تنضج وتنظر فعلا للأمور بالروية
والتأمل ( وهذا ظاهر في فتاوى وطروحات قادتها الكبار كالشيخ سفر مثلا )
ستنطلق في مشروع كبير يواكب عظمة هذا الدين وهذا مشروط بالسعي الحثيث
للتبصير والتعليم واستخدام الإعلام الإستخدام الأمثل وفي ذات الوقت
بشكل أوسع مما هو عليه الآن ..
فلا زالت الصحوة محتاجة لمشروع إعلامي يواكب الإعلام العالمي
لتنطلق فعلا ناشرة هذا الدين ومرسية دعائم الثقافة الصحوية
الكبرى غير الإنكفائية ولا المتنازلة المتميعة ..

أتمنى أن أكون أوصلت فكرتي
بشكل صحيح ..

أتمنى لكم دوام التوفيق
سعيد و مبارك

دمتم بخير
محب الجميع / أسد العقيدة