[الهُمــام]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها دفا. الشكر لك اولا واخيرا قال عز وجل: "وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ"ـ الزمر:71 هنا اختلف المعنى نرجع لاصل الموضوع فالمعنى للكلمة يختف بحسب المقصد وانت عندما طرحت الموضوع كان واضح عليه النقد " اليس كذلك " مع خالص الشكر

مرحباً بك مرة أخرى,,
قلـتَ : ( هنا اختلف المعنى ) وأيضاً ( فالمعنى للكلمة يختلف .. )

في الحقيقة المعنى لم يختلف لو تأملت ..!
فأصل الكلمة واحد في كِلا السياقين !

-قال الرازي في معنى هذه الكلمة - أعني الزُّمر - : وأما الزمر ، فهي الأفواج المتفرقة بعض في أثر بعض . ( التفسير 1 / 3876 )
-وفي تفسير الجلالين عن قوله تعالى ( وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمراً ) : جماعات متفرقة. (1 / 616 )
-ويقول أبو بكر الجزائري عن قوله تعالى ( وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمراً ) :
أي جماعات ولفظ الزمرة مشتق من الزمر الذي هو الصوت إذ الغالب في الجماعة أن يكون لها صوت . ( أيسر التفاسير 4 / 510 )

ثم انظر ماذا يقول أهل اللغة:
- قال افيروزآبادي : الزُّمرة بالضم : الفوج والجماعة في تفرقة. ( القاموس المحيط 1 / 514 )
- وقال صاحب تاج العروس : الزُّمرة, الجماعة من الناس. يقال : جاءوا زمرا ، أي جماعات في تفرقة.
قال بعضهم : الزمرة مأخوذ من الزمر الذي هو الصوت ، إذ الجماعة لا تخلو عنه .
وقيل : هي الجماعة القليلة ، من قولهم : شاة زمرة ، إذا كانت قليلة الشعر. ( 11 / 444 ) بتصرف.

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( اللهم احشرني في زُمرة المساكين ) صححه الألباني.

ولو جعلتُ أسرد لك الأقوال وأحشد لك الأدلة في أن معنى الزمرة : جماعة, لما انتهيتُ ولطال بي وبك المقام ..!
* وعليه فإنها تعني الجماعة سواء جاءت للمتقين أو الكافرين, ولا يؤخذ منه البتّة معنى الذم؛ إذ هي دالّة على وصف أفراد من الناس بعيداً كل البعد عن حقيقتهم أو عملهم أو صلاحهم وفسادهم !


* هنا يتبين أن الكلمتين - شرذمة و زمرة - لا يؤخذ منهما معنى للذم إطلاقاً, إنما هما دِلالتان مجردتان يؤتى بهما لوصف الجماعة ..!

وأظن أن هذا محل الانتقاد لكلامي, وقد أجبتك, و أمّا غيْره فأنت ترى وصفه جليّا منطبقاً على من قيل فيه ..


أخيراً أقول: قد ذكرتُ في ردّي الأول "الأمر الرابع" كلاماً أظن قصدك بالانتقاد, إلى منعاه أميل, وفيه الإجابة لو تأملت .


وأهلاً بكــ



.