بارك الله فيك أخي العزيز وفيما عملت إن شاء الله يكتب لك الأجر ما نويت
أخي العزيز هناك مسألة خلافية بين العلماء في إهداء الأعمال للميت وطال فيها الخلاف
مثل طواف السبع وعشاء الميت وغير ذلك
لكن الشي الذي ينفع الميت هو الدعاء فقط فهو بحاجة ماسة له
وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم عند القبر (( اسالو له الثبات )) أو كما قال رسول الله
وهذا بحث عندي
د. يوسف بن عبدالله الأحمد
السؤال : هل التصدق بقراءة القرآن على الموتى جائز؟ وهل أجر تلك الختمة تكون لمن قرأها ولمن تُصِدّق عليه؟
الجواب : اختلف العلماء في إهداء الثواب للموتى هل هو جائز ؟ وهل يصلهم ؟ على ثلاثة أقوال :
القول الأول : أن كل يعمل يهدى للميت فإنه يصله ومن ذلك قراءة القرآن والصوم والصلاة و غيرها من العبادات .
القول الثاني : أن العبد إذا مات انقطع عمله ولا يصله شيء من أعمال الأحياء .
القول الثالث : بالتفصيل ؛ فالأصل ألا يصل الميت شيء إلا ما دل الدليل على أنه يصل .
وهذا هو القول الراجح ، والدليل عليه قوله تعالى : " و أن ليس للإنسان إلا ما سعى " وقوله عليه الصلاة والسلام : " إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له " أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة.
وقد مات عم النبي صلى الله عليه وسلم حمزة رضي الله عنه و زوجته خديجه وثلاث من بناته ولم يقرأ عن واحد منهم القرآن أو يضح أو يصل أو يصوم عنهم ، ولم ينقل شيء من ذلك عن أحد الصحابة ، ولو كان مشروعاً لسبقونا إليه .
أما ما دل الدليل على استثنائه ووصول ثوابه إلى الميت فهو : الحج الواجب ، والعمرة الواجبة ، والصوم الواجب ، والصدقة ، والدعاء .
ولو سلمنا جدلاً بأن الثواب يصل ، فإن أفضل ما ينفع الميت هو الدعاء ، فلماذا نترك ما حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أمور أخرى لم يفعلها ، ولم يفعلها أحد من أصحابه . و الخير كل الخير في هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه .