إكرام الضيف شيمة إسلامية عربية !
جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليُكرِمْ ضيفَه .. " متفق عليه .
فدل الحديث الشريف على أن إكرام الضيف من كمال الإيمان , ومكارم الأخلاق , وإن من أبرز إكرام الضيف توقيره واحترامه والبشاشة له , وعدم عمل أي شيء يمس كرامته وكبرياءه .
وإنه سينزل بنا جميعاً ضيف عظيم في نفوسنا , عزيزٌ على قلوبنا , رفيع الشأن عند ربنا , كان ظرفاً لِتَنَزُّلِ قرآنِنا , وزماناً يجتهد فيه نبيُّنا , وميداناً خصباً للطاعة عند أسلافنا .
إنه شهر رمضان المبارك , شهر الصوم والخيرات والقرآن والبركات .
وأي ضيف أكرم من هذا الضيف ؟
فكيف تراكم فاعلون في إكرامه ؟
هل ستكرمونه بالطاعة والتوبة والإنابة والأعمال الصالحة ؟؟؟
ذلك الظن بكم أحبتي المؤمنين الموحدين الذين تنهجون نهج نبيكم الكريم في الحرص على إكرام ضيفه بما أهله .
أم ستكرمونه بالمعاصي والكسل ومتابعة جديد القنوات والمسلسلات التي لا تحلو إلا في رمضان ؟؟؟
لا أعتقد أنكم عازمون على هذا وأنتم تعلمون أن هذا الضيف لم يخلق لهذا ؟
وأنتم تعلمون أن هذا الضيف لم يكن يوما من الأيام ميداناً للخنا والمعازف والمسلسلات إلا بعد أن اربدّت ليالي الأمة بعد نهارها المشرق ؟
فأي إكرام لشهركم ستختارون أيها المسلمون الصادقون ؟
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ
[ محمود سامي البارودي ]
|