# هل تعلم بأن النيجر هي أحد الدول الأفريقية التي يشكل المسلمون أكثر من 98 % من سكانها الأحد عشر مليون تقريبا وعاصمتها نيامي وتحدها من الشمال ليبيا والجزائر وتنعم بديمقراطية شديدة.
# هل تعلم أن ترتيب النيجر بين الدول الفقيرة هو 173 من 174 أي قبل الأخيرة وقد قطعت علاقاتها نهائيا مع الكيان الصهيوني منذ عام 1973 حتى اليوم ولا يريدون للجوع أن يعيدها مرغمين.
هل تعلم أن المطر لم يهطل في موسمه الزراعي في النيجر منذ فترة لينشأ بوادر مجاعة حاول المسلمون مقاومتها اعتمادا على محاصيل السنوات السابقة- بعد الله- حتى نزل الجراد على البلاد فالتهم الأخضر واليابس بما فيها من ومراعي ومحاصيل وأعشاب وحشائش وأوراق شجر تاركا 11 مليون مسلما في مجاعة قاسية اضطرتالأطفال والنساء في إقليم زارماغاندا الغربي في النيجر لأكل النمل الأبيض والحشائش فيما يشكل ما نجى من أوراق الشجر والنباتات البرية 50% من الغذاء المستهلك في إقليم كويورفيي شمال العاصمة.
هل تعلم ان أشد المحتاجين لأول المعونات وصولا هم 800 ألف طفل دون سن الخامسة عشرة.
هل تعلم أن الغذاء الوحيد قبل المجاعة الذي يستطيع النيجريون تحمل نفقاته هو حبوب الثخن الذي يستهلكها الكثير من سكان العالم كغذاء لطيورهم المدللة وقد يعتبر رديئا حتى لها وبالتالي فإن أكثر من 150 ألف طفل بالنيجر مصابون بسوء التغية التي تبدأ اعراضها بضعف تام وتنتهي بتوقف الرئتين والقب ثم الموت أما أعين الوالدين
هل تعلم أن أكثر من 25 ألف شخص مصاب بداء الحصبة وأن أكثر من 77% من الحالات التي سجلت في مدينة نيامي العاصمة متفشية بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الخمسة عشر عاما بسبب عدم تلقيهم لأي لقاح وأن 5800 شخص أصيبوا بالتهاب السحايا الذي قد يقتل المريض في عدة ساعات، وأن عدد المصابين بالتهاب السحايا تجاوز في بعض المناطق الخمس عشرة حالة لكل مائة ألف نسمة أسبوعيا. وفي مدينة نيامي العاصمة وحدها بلغت نسبة المصابين 17.9 حالة لكل مائة ألف نسمة.
هل تعلم أن نساء النيجر المسلمات يحملن أطفالهم المرضى بالحصبة والسحايا ونقص التغذية لمراكز النصارى في العاصمة مشيا على الأقٌدام لأكثر من 20 كيلو مترا تحت حرارة تتجاوز الخمسين مئوية لعلاج من بقي منهم حيا بعد هذه الرحلة .
هل تعلم بأن رئيس النيجر حما أحمدو قد قدم صرخة مدوية للعالم بأسره بتاريخ 6-4-2001 لإنقاذ شعبه المسلم من خطر مجاعة عنيفة تلوح في الأفق قد تفتك بثلثي الشعب المسلم أصبحت اليوم واقعا.
هل تعلم أن صرخة أخرىصدرت عنه بعد أقل من شهر لتقديم ستين طنا من الحبوب، وثلاثة آلاف طن من بذور الذرة البيضاء والصفراء فقط لتوزيعها على الأٌقل على مزارعين التهم الجراد محاصيلهم لمحاولة زراعتها وتغطية جانب من المجاعة .
هل تعلم أن المنظمات الدولية استيقظت أخيرا وحذرت من خطر المجاعة بعد أن فات الوقت لتفاديها وبالتحديد بعد مرور أربع سنوات من الصرخة.
هل تعلم أن ثمن كيس الذرة البيضاء الذي يزن مائة كيلوغرام يباع فقط ب 26.5 دولارا حوالي مئة ريال سعودي أو أقل أو 20 ألف فرنك أفريقي فقط في النيجر إلا أنه مبلغ مهول للمسلم من النيجر حيث الدخل أقل من دولار في اليوم .
# هل تعلم أن كثيرا من المزارعين يبيعون أبقارهم في نيجيريا المجاورة ب 15 دولارا للبقرة فقط لشراء الغذاء والبذور وهو السعر الذي يعد أقل حتى من مصروف التربية والسفر علاوة على خسارة أبقارهم .
فعلى من تقع مسؤولية موت ملايين الجَوعى في العالم الإسلامي ؟؟؟