النساء، وإن ثرثرن، لا تؤذي ثرثرتهن كثيراً، أما الرجال فيصمتون دهراً وينطقون ذعراً وسخطاً، ومصائب العالم الكبيرة كانت بسبب كلام الرجال الصامتين، وكثير من المشاكل في الحياة والمجتمع، كانت بسبب كلمة واحدة، قالت لصاحبها دعْني ولا تتلفظ بي، وليت الرجال يثرثرون كالنساء، لكنهم يتوقفون عن إثارة الحروب، والنزاعات بكلامهم القليل الخطير، والمصيبة المعاصرة التي يتجاهلها الباحثون هي أن الزمان ابتلانا بالثرثرة الرجالية المتدفقة الخطيرة مع فقدان الأنوثة البريئة المسالمة والكلام الناعم الكثير.
|