[لسـ المواطن ـان]

الأخ الفاضل / أبا رُبى
تحية مباركة لك ولمن هم معك بهذا التساؤل منك .. وبعد

" حفت الجنة بالمكاره ، والنار بالشهوات " أو كما قال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .. .
فهنا نؤمن أن الإنجذاب ينقسم إلى قسمين ( تعبدي ، وآخر شهواني ) .. !
فيكون هذا الإنجذاب في بعض الأنفس إنجذاب شهواني ويكون بين الكتّاب إن اتفقت مقاصدهم بطرح سافر أو دعوى باطلة ..!
فهنا تتجاذب أنفسهم لبعضها باتفاق أهوائهم وشهواتهم .

أما الإنجذاب الآخر فهو حب للخير ولو كانت النفس تنجذب لغيره ..!! وهذا غالباً نراه يأتي في فعل العبادات أو الانتصاح بنصح يناقض تلك الشهوة ..!! فيكون هذا اتباع لحق قيل أو إعجاب بعمل مبارك خلفه محتسب أو أكثر .. .
فهنا يكون الإعجاب والإنجذاب في محل التعبد وحب الخير .. وليس اعجابٌ بشخص القائل أو الفاعل لهذا العمل الخيّر .. .
ولكن انجذاب يؤيد هذا العمل ويؤازر صاحبه .. !
فلا ننسى أن المرء يحشر يوم القيامة مع من أحب .. وهنا حبنا يكون عبر ما يسطر من مقالات فاضلة .. وقد يخطها من ينطبق عليه قول الشافعي رحمه الله :
" أحب الصالحين ولست منهم *** فلعلي بحب الصالحين أنال شفاعة "

أعتذر عن الإطالة أخي ولكن ثق أني ممن لطرحك ينجذب .. .
بارك الله فيكم جميعاً .