مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 05-08-2011, 11:33 PM   #8
شمعة حنين
عـضـو
 
صورة شمعة حنين الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
البلد: عابرة سبيل ..
المشاركات: 5,867


[BACKGROUND="70 http://sub3.rofof.com/img4/07nphwu23.jpg"]


ضعف السمع لدى الأطفال أسبابه وكيفية التعامل معه :

يولد طفل واحد مصاب بضعف سمع أو صمم، من كل 1000حالة ولادة سنويا.
ويتوقع أن 50% من أسباب ضعف السمع أو الصمم ناتج عن أسباب
وراثية، بينما النصف الباقي ناتج عن أسباب غير وراثية أو أسباب غير
معروفة. وتمثل الاعاقة السمعية بصفة عامة والوراثية خاصة، تحديا
لنمو اللغة الطبيعى عند الاطفال.
ويقسم الأطباء والمختصون الأسباب إلى قسمين رئيسين:
قسم مصحوب بمشاكل صحية أخرى في الجسم تسمى "صمم مرتبط بمتلازمة"
وهي تمثل30% من الحالات الوراثية، وقسم لا يكون مصحوبا بمشاكل
صحية أخرى ويسمى "صمم غير مرتبط بمتلازمة" وهو يمثل 70% من
الحالات الوراثية. تقسيمات ضعف السمع تحدثت الى "صحتك" الدكتورة
أريج عبد الرحمن المنصوري أخصائية امراض السمع والأتزان بجدة،
موضحة أن هناك عدة تقسيمات لضعف السمع والصمم، فمنها ما يقسمها
إلى نوع وراثي وغير وراثي، وآخر يقسمها إكلينيكيا حسب الجزء المسبب
لضعف السمع أو الصمم. فإذا كان الضعف يصيب العصب والقوقعة سمي "
ضعفا سمعيا حسيا عصبيا". وإذا كان في الطبلة أو الأذن الوسطى سمي "
ضعفا سمعيا توصيليا". وقد يكون خليطا بين هذين النوعين.

كما ان هناك نوع ناتج عن مشكلة في مركز السمع بالدماغ ويسمى
بـ "ضعف السمع المركزي" وهو يحدث عند إصابة العصب السابع
أو جذع المخ أو المخ نتيجة الحوادث أو الأمراض وليس بالضرورة أن يؤثر
على مستوى علو الصوت ولكنه يؤثر على مستوى فهم الكلام.

ومن التقسيمات الأخرى لضعف السمع والصمم نوع يطلق عليه: الضعف
قبل تكون اللغة لدى المريض Prelingual hearing loss والضعف بعد
تكون اللغة Postlingual hearing loss. وجميع الأنواع الولادية
(congenital) تصنف من أنواع ضعف السمع قبل اللغة.
وتتراوح درجات شدة ضعف السمع والصمم من ضعف السمع البسيط
إلى الشديد جدا.

أسباب ضعف السمع :.

وتضيف د. أريج أنه لو نظرنا إلى الأسباب الوراثية المرتبطة بمتلازمة
وغير المرتبطة بمتلازمة نجد أن70% منها ناتج عن أسباب تتعلق بالوراثة
المتنحية ، والتي يكون فيها الأبوان ناقلين للمرض، بينما يتمتعان بسمع طبيعي.
أي انه يولد سنويا طفل لديه صمم ناتج عن أسباب تتعلق بالوراثة المتنحية
لكل 1000 حالة ولادة طبيعية تقريبا. بينما تمثل الوراثة السائدة نسبة
15-24% والباقي (1-2%) ناتج عن أسباب وراثية مختلفة كخلل في
الميتوكندريا .
وبفحص الأسر التي لديها أشخاص يعانون من ضعف السمع أو لديهم صمم،
وجد أن الجينات المتعلة بضعف السمع قد يزيد عددها الآن عن 100 جين.

عوامل تزيد من نسبة ضعف السمع:.

منها التقدم بالعُمرِ، تأثير البيئةِ، استعداد الفردِ الوراثيِ، كما في الضعف
السمعي الناتج عن إستخدام الأدوية مثل المضادات الحيوية الذي يظهر
أكثر لدى البالغين ممن لديهم طفرة معينة بجينوم الميتوكندريا. كما أن
زواج الأقارب له أهمية كبيرة في ظهور الأمراض الوراثية خاصة في
بلادنا العربية والخليجية خاصة.

إذا أهمل علاج الضعف السمعي، فقد تحدث بعض المشاكل، مثل:

- مشاكل لغوية: تأخر نمو اللغة مما يؤثر على عدم القدرة السليمة للاتصال
بالآخرين ما يسبب مشاكل تعليمية واجتماعية.
- مشاكل تعليمية: تأخر في التعليم وضعف المستوى الأكاديمي بسبب ضعف
التحصيل العلمي مما يؤدي إلى مشاكل نفسية واجتماعية ومالية… إلخ.
- مشاكل اجتماعية: فالقدرة السمعية المهملة قد تؤدي إلى عدم قدرة الاتصال
بالمجتمع أفراداً وغيرهم فيؤدي إلى الانعزال، وبالتالي إلى الإحباط والمشاكل
الاجتماعية في عدم فهم أو التعامل مع المجتمع أو الأفراد ويؤدي إلى حالات
نفسية خطيرة. هذا بالإضافة إلى الخوف الأسري والخجل الإجتماعي
من الضعف السمعي الوراثي.

* العلاج :

تفيد د. أريج أن خطة العلاج تحدد من قبل طبيب امراض السمع (السمعيات) و
طبيب أنف وأذن وحنجرة وطبيب التخاطب وتتضمّنُ:

1. إستخدام سماعاتَ الأذن والمعينات السمعية.
2. زراعة القوقعة خاصة للأطفالِ، من عمر 12 شهراً، ذوي الضعف السمعي
الشديد جدا.
3. جراحات الأذن في حال وجود عيوب خلقية.
4. برنامج التأهيل السمعي واللغوي لتعلم مهارات اللغة.
5. متابعة دورية لسمع المريض لمعرفة ثبات سمعه او تدهوره أو وجود أي
مضاعفات مثل إلتهاب الأذن الوسطى.
6. الحرص على عدم التعرض للضوضاء أو أي مسببات تضعف السمع
كاستخدام المضادات الحيوية المضعفة للسمع.
7. الإستشارة الوراثية مهمة لتَزويد المريض وعائلته بالمعلوماتِ عن طبيعةِ
المرض الوراثي وكيفية توارثه (كصفة متنحية أو سائدة أو مرتبط
بكروموسوم اكس، أو خلل وراثي في الميتوكوندريا) ودرجة الضعف
السمعي وابعاد المشكلة، ونتائج الاِضطرابات (الأمراض) الوراثيةِ لمُسَاعَدَتهم
في إتّخاذ قراراتَهم الشخصيةَ المستقبلية عن حالاتهم وحالة أبنائهم الطبية.
كما إنها تساعد الآباء في التخطيط لإنجاب أطفال آخرين في حال علمهم
بوجود عامل وراثي لضعف السمع. وفي بعض الأحيان ترجع القرارات إلى
إختلاف الثقافات والمعتقدات الدينية والأخلاقية، فبعض الآباء الصم يفضلون
أن يكون لديهم طفل أصم لأنه لم يسبق لهم التعامل مع أطفال سليمي السمع.
8. إن اختبار قبل الولادة لتشخيص بَعْض حالات ضعف السمع الوراثي
محتملةُ تقنياً بِتحليل DNA للخلايا الجنينيةِ أثناء الحمل والتي يتم الحصول
عليها عن طريق amniocentesis خاصة في 15-18 أسبوع من
الحمل أَو أخذ عينات من المشيمة في فترة الاسابيع 10 - 12 من الحمل.
وعادة لا يتم إجراء مثل هذا الاختبار إلا بعد التأكد من الجين المسبب لضعف
السمع او الصمم لأحد افراد العائلة إذ يكمن الخطر في إجهاض الجنين
من جراء هذا الفحص.
9. إمكانية التلقيح الصناعي للبويضة يساعد في إختيار النطف السليمة من أي
مورثات مسببة لضعف السمع او إعاقات أخرى وزرعها برحم الأم. وتبقى
النظرة الشرعية في حالة طلب الوالدين لأجهاض الجنين في حال تبين
إصابته بالجين المسبب لضعف السمع أو إحدى المتلازمات المرضية.

سبل الوقاية :

* إن التشخيص والتدخل المبكرين يؤديان الى أفضل النتائج. ويعتبرالتدخّل
السمعي المبكر باستخدام السماعات الطبية الرقمية، أو جراحات الأذن، أو زراعة
القوقعة ضروريُ للتطويرِ الإدراكيِ المثاليِ للطفلِ المصاب بضعف السمع قبل
تكون اللغة. وتظل القاعدة الذهبية "الوقاية خير من العلاج" أفضل من التدخل المبكر
، حيث يمكن أن تساعد في:

* الحد من هذه الاعاقة عن طريق الفحص قبل الزواج مع النصح بعدم زواج
الاقارب حتى لا يتم تركيز الصفات الوراثية المسببة لضعف السمع.
* برنامج الكشف عن أمراض السمع الوراثية عند حديثي الولادة.
* التوعية بالآثار السلبية للاعاقة السمعية على اللغة والجوانب النفسية
والتعليمية والقدرات الاجتماعية.
* المساعدة على التعرف على الخدمات الصحية المتاحة للتأهيل والحد من الاعاقة.
* أهمية ألأبحاث والدراسات في مجال الهندسة الوراثية الجينية وخاصة في
مجتمعنا العربي والخليجي


المصدر: aawsat.com
[/BACKGROUND]



baby
__________________
اللهم انصر سوريا و كل مغلوب يا رب
شمعة حنين غير متصل   الرد باقتباس