10-08-2011, 08:01 AM
|
#9
|
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها غيـــث وعطـــاء |
 |
|
|
|
|
|
|
جزاكم الله خيرا
إن أذنتوا بالأستفسار ...
* في الآيات التي تحوي على استثناء نحو : ( إلا )
هل يصح الوقف قبل الاستثناء والبدء ( بإلا ) ... ؟
* هل علم الوقف والابتداء علم صعب جدا كما نسمعه ولايمكن فهمه والامام به
حتى يصل الانسان لمرتبة عالية من اللغة والاتقان للقواعد العربية أم يستطيع الانسان من فهمه لمعاني الآيات
أن يتقن الوقف ؟
إن كان هناك متسع من الوقت ...
* هل تستطيعوا ارشاد القارئ إلى حكم التقاء الساكنين في في القرآن؟
شكر الله سعيكم ونعتذر على الاطالة
|
|
 |
|
 |
|
بارك الله فيك أختي الكريمة :
أما الوقف على قبل أداة الاستثناء فهو خلاف الصواب , لأن المستثنى تابع لما قبله , وهو يخصص عاما , والبدء في المستثنى يقطعه عن الجملة قبله فلا يفيد معنى مستقلا
وهو نوعان :
إما أن يكون الاستثناء كله في آية واحدة , وحينئذ لا يجوز الوقف بحال نحو : " فشربوا منه إلا قليلا منهم " , " ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك " .
أن يكون المستثنى منه في آية والمستثنى في الآية التي بعدها , وحينئذ يجوز الوقوف على رؤوس الآي ما دامت التلاوة مستمرة , ولكن لا يصح قطع القراءة بين الآيتين بالركوع مثلا للإمام , أو بإنهاء التلاوة للقارئ , بل يجب استكمال الآيتين ,,
نحو قوله تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا} (97) {إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً} (98) سورة النساء
فلا يصح قطع التلاوة عند نهاية آية : 97 .
ومثل ذلك قوله تعالى : {إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا } (19){إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا} (20) {وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا} (21) {إِلَّا الْمُصَلِّينَ} (22) سورة المعارج .
فلو ركع الإمام عند الآية ( 21 ) ثم بدأ الركعة الثانية عند ( إلا المصلين ) لكان المعنى غير واضح , لأنه لا يعلم من أين جاء الاستثناء ..
أرجو أن يكون الأمر واضحا الآن .
أما علم الوقف والابتداء فهو علم جليل , وواسع , ولا يحيط به إلا عالم متخصص في اللغة والنحو والقراءات , ولكن لا يمنع أن يعرف الإنسان شيئا من ذلك بقدر ما تكون قراءته مقبولة , وقريبة للصحة والمعاني الصحيحة , وكل ما كان الإنسان متعلما للعربية أكثر كان علمه بالوقف والابتداء أكثر وأجدى .
ولا بأس من سماع بعض القراء المشهورين في التلاوة لمعرفة حسن الوقوف عندهم كالمنشاوي والحصري رحمهم الله تعالى .
أما حكم التقاء الساكنين في القرآن , فلعل الله أن ييسر الكتابة فيه إن شاء الله .
والله تعالى أعلم .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ
[ محمود سامي البارودي ]
|
|
|