" فَالله لَنْ يُخَيّب ظَنَّنَا وَ يَوْمك ،، شَرّ لَكَ قَدْ اقْتَرب .. "
قال الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - في حديث أبي موسى الأشعري- رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إن الله ليملي للظالم ، فإذا أخذه لم يفلته" يملي له: يعني يُمهل له حتى يتمادى في ظلمه والعياذ بالله ، فلا تعجّل له العقوبة ، وهذا من البلاء نسأل الله أن يعيذنا وإياكم . فمن الاستدراج أن يملى للإنسان في ظلمه ، فلا يعاقب له سريعاً حتى تتكدس عليه المظالم، فإذا أخذه الله لم يفلته، أخذه أخذ عزيز مقتدر. ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم : (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) (هود:102) .
فعلى الإنسان الظالم أن لا يغتر بنفسه ولا بإملاء الله له، فإن ذلك مصيبة فوق مصيبته؛ لأن الإنسان إذا عوقب بالظلم عاجلاً ، فربما يتذكر ويتعظ ويدع الظلم، لكن إذا أُملي له واكتسب آثاماً أو ازداد ظلماً، ازدادت عقوبته والعياذ بالله فيؤخذ على غرة، حتى إذا أخذه الله لم يفلته .
نسأل الله الحي القيوم أن يهلك بشار المجرم وأن يرينا به عجائب قدرته ، هو ومن معه من أعوانه وأنصاره ..
بارك الله فيك وفي قلمك