مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 15-08-2011, 06:24 AM   #1
أبو سليمان الحامد
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
في حضرة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم .


هذه أبيات يسيرة قلتها في مدح سيدي وحبيبي محمدٍ بن عبد الله صلى الله عليه وسلم بعد الهجمة الشرسة من أنجاس الصليب , وأنا أعلم أنها لا تليقُ بمقام النبوة الشريف , ولكنها جهد المقل , حاولتُ أن أعرض بُرْدةَ كعب بن زهير رضي الله عنه , ولكن .. هيهات !!


كُلُّ الْمَدائِحِ فيها القولُ تَهْوِيلُ ,,, إلا مدائحَ خَيرِ الكَونِ تَبجيلُ

مُحَمَّدٌ صَفوةُ الباري وخِيرَتُه ,,, لهُ عَلى النّاس تَرْجِيحٌ وتفضيلُ

قَدْ كَمّلَ الله مَعْناهُ وصُورَتَه ,,, حَتّى أضَاءَ بِوجْهٍ فِيهِ تَحْجِيلُ

أتاهُ مِنْ مُحْكَمِ التَّنْزيلِ أشْرَفُه ,,, وحَسْبُهُ مِنْ كَلامِ الله تَنْزِيلُ

هُوَ الإمامُ لِرُسْلِ الله كلِّهِمُ ,,, هُو الْحَكيمُ بِقولٍ فِيهِ تَفْصِيلُ

مَا زَالَ ذِكْرُ رسولِ الله مرتفعاً ,,, يقالُ بعد اسْمِهِ ذِكْرٌ وتَهْلِيلُ

جَاء الكتابُ بِذِكْرِ الْمُصْطفى عَلَماً ,,, بأنَّ مُقْرِئَهُ فِي الكَوْنِ جِبْرِيلُ

أعْلى الْمَنازِلِ عِنْدَ الله مَنْزِلُه ,,, حَقاً ولَيسَ بِقَولٍ فِيهِ تَضْلِيلُ

لَوْ حَاولوا النيلَ في تَشْويهِ صُورَتِه ,,,, فَلَنْ يَضِيرَ رَسولَ الله تَقْلِيلُ

يَكْفِيهِ قَولُ إلهِ العالـمينَ لَهُ ,,, بَأنَّهُ خَاتَمٌ للرُّسْلِ مَكْفُولُ

يا خيرَ مَنْ خَلقَ الرَّحْمنُ قاطبةً ,,, أنتَ السِّراجُ ومِنْكَ النُّورُ مَنْقُولُ

أنتَ الأمينُ على القرآنِ تَقْرَؤُهُ ,,, فِي هَدْأةِ الليلِ يَعْلُو مِنكَ تَرْتِيلُ

وحَولَكَ الصَّحْبُ أُسْداً في عَزِيْمَتِهم ,,, رَمْزُ الجهاد لَهُم تَاجٌ وإِكْلِيلُ

يُعْطُونَ أكْرَمَ خَلْقِ الله أنْفَسَهم ,,, وإن تكنْ فاقةٌ فالمالُ مبذولُ

أتيتَ والأرضُ ليلٌ في جَهَالتها ,,,فكنتَ صُبْحاً ومنكَ النُّورُ قِنْدِيلُ

وجِئْتَ والشرُّ عَمَّ الكونَ عن سَفَهٍ ,,, فقمتَ والخيرُ في عِطْفَيْكَ مَشْمُولُ

صَلَّى عليك إلهي كُلَّما تُلِيَتْ ,,, آيُ الكتابِ بصوتٍ فيهِ تطويلُ

وكُلَّمَا طَلَعَتْ شَمْسُ النَّهارِ لها ,,, نورٌ كوجْهِ رسولِ الله مَصْقُولُ


ويسعدني أحبتي أن أسمعَ فيها أيّ نقد لغوي أو فني أو موضوعي , فالمرء قليل بنفسه كثيرٌ بإخوانه .

أخوكم : علي الحامد , أبو سليمان .
15/9/1432 هـ
__________________

وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ
يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ


[ محمود سامي البارودي ]
أبو سليمان الحامد غير متصل