قصيدة الأسير إبراهيم سليمان الربيش في ابنته ( من قاعدة جوانتنامو )
رأيت رجالاً قد أحبوا بناتهم **** ولن يجدوا بنتاً كبنتي بارعة
جميلة وجه لا يمل جليسها **** هي البدر في نور هي الشمس طالعة
أبارع يا أنسي وسلوة خاطري **** أطلت على قلبي فأنست مواجعه
وأنت لنا دوماً كمثل سحابه **** أفاضت على قلبي فأسقت بلاقعه
وأنت لنا طير جميل مغرد **** ينادي حزيناً ثم يطرب سامعه
فديت سنينات على الثغر أشرقت **** فصارت كما درٍ يناجي قواقعه
فديت قذيماتٍ على الثوب وسمت **** فصارت كأرض بالربيع مشعشعة
أناديكِ في ليلي وأنتِ قريبة **** فهاتي جواباً في السماء لأسمعه
أخاطبُ فيكِ البدر أنتِ رأيتها **** فأشج بها قلبي لأمسح أدمعه
وأبلغ تحايا لا تعد كثــــــــيرةً **** مع الليل قد سارت من القلب نابعة
فلستُ بناسٍ ماحييتُ بنيتي **** ولست بسال ما تذكرت بارعة
وقل لرجال قد أحبوا بناتهم **** تمنوا فلن تلقوا كبنتي بارعة
بارعة طفلةٌ لم تبلغ العامين عندما كتبها والدها وارسلها اليها (فك الله اسرك ياأبا بارعة الكوبي وجميع اسرى المسلمين)آآآآآآآآآآآآآآآآآمين
الاثنين9/7/1423هـ
|