[برق1]

أستاذي النفس المتحررة : تقبل الله منك وأعاد عليك العيد وأنت بحال أجمل وأزهي وإزكى

ما ذكرت أوجز القضية , وكفاني عن بيان هدف الموضوع للأخوين الفاضلين ( ولد الهلي , ووطن وشجن )
ولا أجد ما أضيفه لكلامك لأنه هنا كشيخ وقور مشتمل ببردته , لا تملك إلا أن تكبر مقامه
لكتّي أنبه إلى أنك ضربت أمثلة فقط ولم ترد الحصر فما مصر جمال عبد الناصر وما ذكرت معها إلا نماذج وإلا
فثورة الهند على بريطانيا وقودها المجاهدون ثم سلمت للهندوس
ثورة باكستان على الهند وقودها أهل اسنة ثم سلمت للرافضة ( على بوتو ) لأنه لم يكن ثمّ هندوس
ثورة سوريا القسام وقودها المجاهدون سلمت للبعث ثم الرافضة
ثورة العراق على البريطانيين سلمت الملكية فاسدة عميلة لبريطانيا , قبل أن يخطفها حزب البعث
ثورة تونس الصامتة على بورقيبة ركبها زين العابدين بن علي مع بدء انفجارها متحدثا باسم الدين ونصرة الإسلام وتطبيق أحكامه !!! ثم تبيّن أنه يقصد إحكام فرعون وهولاكو
ثورة الصومال على سياد بري سلمت للتغريبيين مما استدعى ثورة خرى أدخلت البلد في دوامة لم تنته بعد
ثورة السودانيين على جعفر نميري والتي اختصرها سورار الذهب ببطولته وزهده بالمناصب سلمت للصوفيين بقيادة الصادق المهدي مما استدعى انقلاب البشير ممثل الجبهة الإسلامية وقتها
ثورة ليبيا المختار سلمت للسنوسيين الذين أفسدوا في البلاد , ولعل ثورة القذافي عليهم كانت من حسناته إذ سنّ أمورا حسنة ومنع موبقات كانت وقتها - وبالمناسبة فثورته ثورة وحدوية مع القوميين العرب ورأسهم السياسي جمال عبد الناصر ولا زلت أرى أن القذافي لبس من أسوأ الحكام العرب هو وعلي صالح , فهما لا يمانعان من إقامة حكم إسلامي , بل إن القذافي مهما عاديناه فالحق أنه يعيش هم وحدة العرب وتحررهم من ربقة البيت الأبيض والأليزيه

ثورات إثر ثورات لم نجد منها ما استطاع تحقيق دولة إسلامية راشدة أو حتى ديموقراطية حقة ! والسبب ما نزعم أنه من إحسان الظن والأخذ بالظاهر
بينما هو غباء وعدم دراسة جيدة للعقائد وعمل جميع حكومات العالم على ضوئها ( إلا الحكومات الإسلامية السنية ) وعدم دراسة للتاريخ القريب قبل البعيد سواء للأشخاص أو الحكومات والتحالفات .
وإني أظن المسرحية لا زالت تتكرر ولم تختلف إلا الوجوه , الشعب يثور مستبسلا يريد حريته ويتولى المجاهدون الدفاع عنه أملا بالخلاص , وباسم الوحدة الوطنية و ((( حسن الظن ))) وأن التوبة تجب ما قبلها , وأن لنا الظاهر ( الذي هو تصريحات فلان أو علان , نسلّم ثمرة الكفاح والدماء لمن يكرر مأساتنا من جديد