موضوع رااائع..
واختيار رائع لعنوانه..
فعلاً..اتخاذ الطيور شكل الرقم سبعة أثناء الهجرة أمر غريب..
والأسباب التي ذكرتها أغرب....
أهنؤك على هذا الطرح الرائع..
وهذه النفس المتفكرة في مخلوقات الله..
وصدق من قال:
وفي كل شيء له آية............تدل على أنه الواحدُ
ولعل من أبرز ما شد فكري في ما كتبت هو هذه الروح الجماعية التي تتصف بها هذه الطيور، فمع أن هذه الطيور لا تعقل ولا تفهم! إلا أنك تعجب حين تراها تسير على هذا النسق الذي ألهمها إياه أحسن الخالقين سبحانه..
وإذا كانت هذه الطيور على غير عقل منها قد اهتدت إلى الهجرة بهذه الطريقة فإننا نحن بني البشر أولى منها بما فعلته.
-لماذا تنتشر المركزية في معظم مشاريعنا الإصلاحية والدعوية؟
-لماذا لا نعمل بروح الفريق الواحد؟
-متى ندرك أن يد الله مع الجماعة؟
-لماذا لا نتخذ من معلمنا الأول محمد صلى الله عليه وسلم قدوة لنا في العمل الجماعي؟؟
انظر إليه صلوات الله وسلامه عليه وهو يتعاون مع أصحابه لبناء المسجد النبوي..
انظر إليه وهو يجمعهم ويشاورهم في الأمر قبيل غزوة بدر..
انظر إليه وهو يشاركهم في حفر الخندق..
مواقف لا تعد لسيد البشرية في تنمية هذه الخصلة الرائعة في كل قائد..
إنها العمل الجماعي..
كم أثمر العمل الجماعي ثماراً لا تعد ولا تحصى في تاريخ أمتنا..
ولعل من أهم ثمرات العمل الجماعي أن كل فرد في المجموعة يسعى دائماً ليتميز بين أفراد مجموعته (وقبل ذلك لتتميز مجموعته)..
فما ترى في مجموعة يسعى كل أفرادها إلى التميز؟
ومن ثمرات العمل الجماعي أنه أدعى لمقاربة الكمال، فالعمل الفردي تظهر عليه الكثير من الأخطاء التي ربما تكون خطيرة وقاتلة في بعض الأحيان.. وذلك لأنها تمت بتدبير عقل بشري واحد فقط..!!
والعقل البشري ليس كافياً لإنشاء مشروع متكامل لوحده..
لذا فإن العمل الجماعي يتميز بتنوع الأفكار والاتجاهات مما يضفي عليه شمولاً أكثر..
وتميزاً أكثر..
.
.
.
. . وإبداعاً أكثر . .
شكراً لك أخي الليزر على هذا الموضوع..
وأعتذر عن الإسهاب..
تحياتي..