[قـــصـــيـــة]

قام العالم بابو محمد من جنوب الهند بإذابة السكر في ماء ملون وصب بعضه على الأرض فأعجبه لون ذيل النمل بعد شربه للسائل الملون
وعلّق قائلاً "هذا ما يحدث للبشر تماماً .. ما نأكله يؤثر علينا عاجلًا أَمْ آجلًا "



استوقفني قول العالم ولو أنهُ حدد الأكل فقط سواء كان حلال أوحرام
فكثيرًا هيَ الأشياء التي تؤثر علينا غير الأكل والشرب عقليًا ونفسيًا وإجتماعيًا وأخلاقيًا ودينيًا ..!!

فعندما ذكر العالم الأكل ومعه الشرب فإذا كان حلالًا فالأفضل لا إفراط ولا تفريط حتى لايضر الإنسان جسمه وصحته
أما إذا كان الأكل والشرب حرامًا فتلك مصبية دينية ودنيوية! ولها من التأثير السلبي الشيء الكثير!
وتبعات ذلك التأثير طويلة ومأساوية فهي لا تؤثر على الإنسان وحده بل تؤثر على من حوله! في مصائبه وقد يُقتدي به ..!!


وفي العادات والتقاليد الدينية نتأثر بسرعة إما سلبيًا أو إيجابيًا
فكما قال عليه الصلاة والسلام (المولود يولد على الفطر فأبواه يُهودانه أو يُمجسانه أو يُنصرانه) أو كما قال
فلتكن تربيتنا لهذا الجيل على الفطرة والأخلاق الإسلامية ولو كانوا كبارًا فلنعيد تربيتهم لأننا مسؤلون عنهم يوم القيامة
ولا نُلقي بالًا لحسد وسُخرية البعض ورميهم بعض الكلمات السيئة قفد قال نوح عليه السلام لقومه
في قوله تعالى (قالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنّا فَإِنّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَما تَسْخَرُونَ)

أما إذا كانت العادات والتقاليد دنيوية فهيَ أسرع للتأثر والتطبيق والتقليد وربما يكون تقليد أعمى! سواء تقليد من الماضي(كالعصبية القبلية) أو في زمننا هذا
فأقرب مثال للتقليد والتأثير إتباع الموضة وإتباع أهل الكتاب بفكرهم وملبسهم نساءً أو رجالًا ..! التي ماأنزل الله بها من سلطان

فتلك العادات والتقاليد تؤثر عقليًا وإجتماعيًا وأخلاقيًا ودينيًا ..! ومن ثم قيسوا ماذا يحصل من تدرج في إنحدار الدين الإسلامي وإنتشار الفتن!!


والحديث يطول في مسألة التأثر بما حولنا من حسن ومن سيّء! سأدع المجال لكم بارك الله بكم



صورة أقرب : )

قـــصـــيّـــة تتمنى لكم العمل والقول الذي يُرضي الله