[الأحـــوذي]

مرت الأيام ... ثم مرت ... ثم مرت ... قيل لها : وقفي . قالت : أنا مشغولة , أقول مرت .
فصنهات تلحط في الدنيا وما زال إلى كتابة هذا المقال يبحث عن وظيفة .
أما الضفدع دغيبير بن صهيبان دخل الجامعة بكلية الاقتصاد قسم محاسبة , ثم غرز كالعادة بترمها التحضيري , فحول لكلية اللغة العربية .
تخرج منها بعد جلوسه فيها عشر سنوات متوالية , تخرج بالدف والطبل والمزمار والركل والشوت كالعادة .
جلس بعد التخرج بجانب صنهات رفيق دربه في الدراسة والبطالة والدلاخه .
نظرا لبعضيهما وابتسما ثم نظرا تجاه الكاميرا وبكا

فاليوم عندهم كالأمس والأمس عندهم كالغد , حياتهم الأن تسدح في الاستراحات والحوشه , متابعة للقنوات الهابطة , ملبور أبيض ثم أحمر ثم دفيدفوف , ثم شيشة ثم جراك ثم ثم ثم .. إلخ .
لم يتركوا طريقاً من طرق الغواية إلا سلوكه بسبب الفراغ والبطالة .
لم يتركوا بنتاً في الأسواق إلا أذوها , أقول لم يتركوا بنتاً في الأسواق إلا أذوها بل لم يتركوا عجوزاً ولا طفلاً ولا حتى قطة .
لم يتركوا شارعاً للتفحيط إلا تجمهروا به , أتت منهم الجرائم من خطف وابتزاز وسرقة ومضاربات .

صنهات ودغيبير
خيال
لواقع مرير يعيشه الشباب

يتبع للجزء الأخير والمهم من المقالة ...