شكرا أخي بريماكس ...
عندما تتحرك الأم لهذا المكان...
تتحرك إليه و كلها رجاء ...
كلها شوق و حنين ...
تتحرك للقاء حبيبها - سواءٌ كان زوجا أوولدا...
لقد تحركت تلك النسوة .. للقاء الأحبة ...
كيف لا و هن ينتظرن قلوبهن .. نهم قلوبهن ..
قلوب ذهب و غابت مع غياب الحبيب ..
قلوبٌ غابت في غياهب السجون ...
تركت قلبها هناك .. لتعيش بلاقلب ...
وما أقسى الحياة بلاقلب ...
أتأمل في تلك النسوة و كأني أرى أشرطة الذكريات ....
ذكريــــــــــــــــات قبل اللقاء ,,
فالأم تتذكر ابنها و كيف عاشت معه و عاش معها ...
تطرق رأسها قبل اللقاء ..
اللقاء الحــــار ...
بصرها لا يجاوز الأرض ...
فإذا بشريط الذكريات ينقطع ...
و إذا برأس الأم المسكينة
يرتفع .... يرتفع ... يرتفع ...
يرتفع ليرى ابنها .مكبلا يخط رجليه.
يراه على حال ينسيها كل الأفراح ..
و يمحوا تلك الصورة المبهجة في حياتهما .. ..
لأنه الآن ليس ابنها .. ليس ابنها الحر ..
تأملوا نظرات الأم ...
في تلك اللحظة ...
أمٌ حائرة ..
لا تدري هل تفرح بلقاء ولدها ؟؟؟؟
أم تحزن لأنها ستفارقه بعد لحظات ؟؟؟؟
أم أنها نظرات عتاب ؟؟؟؟
.... تخالطت مشاعر مختلفة ..
لاتجد الأم لغة تعبربها عن شعورها أبلغ من لغة الدموع و طأطأة الرأس ..
ثم يحين موعد الفراق .. لتعود الأم ...
و تترك قلبها هناك خلف قضبان الحديد ...
لقد أتت الأم و هي لاتدري كيف أتت لأن القلب هو الذي أتى بها ...
نعم قادها القلب المحبوس .. مع حبيبها ...
قدها الشوق و الألم و الحب و الخوف ......
ما أصعب التعبير عما يدور في النفس إذا اجتمعت مشاعر متناقضة ...
كالفرح و الحزن .. و العتاب و الشكر ...
كان الله في عون أمثال تلك الأمهات ...
أكرر شكري لمشرفنا الغالي بريماكس ... فشكرا جزيلا ...
لا عدمناك
****************************************
أخوكم
الصمصام
آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 02-09-2005 الساعة 04:27 AM.
|