
الناظر إلى الغرب الكافر اليوم تجد أن لهم أعياد وذكريات كثيرة مابين حزينة ومفرحة ، وانتصار وخسران ودواليك وهذا ديدنهم ،
إما لهدف تشجيع شعبهم لذكرى انتصار ، أو تعبئة حقدهم لذكرى موت أصابهم أو قتل حل بهم ،
وأنهم اليوم يعيشون ذكرى الارتطام الكبير الذي قهر هبل العصر أمريكا إنها ذكرى الحادي عشر من سبتمبر وهي الذكرى( العاشرة ) ،
عند ذلك لاح في مخيلتي صورتين لأمريكا صاحبة الجناح المكسور !
فالأولى : كانت قبل ذلك مُهابة من بعيد يهابها الشرق والغرب وقد حافظت على هيبتها بجلوسها تدير الدول براحة بال وطمأنينة حال من غير خوض لحرب استنزاف طويلة .
أما الثانية : بعد الضربة المقصودة لجر أمريكا لحرب واسعة النطاق ، وبالفعل حصل مقصود هؤلاء الثلة لجعلها تخوض غمار الحرب ومع الأيام تنكسر الشوكة ويستعصِ الكسر أن ينجبر .
ونحن كمسلمين موحدين لابد من تذكر الأيام العظام التي تغيض الكافرين وتزيد بؤسهم نكالاً وقهراً ،
تلك الضربة المباركة كما وصفها أحد شيوخ الجزيرة - حفظه الله - وقال عنها " التي أشفت صدور قوم مؤمنين ولله الحمد والمنة " ،
ولايزال العلماء والدعاة إلى يومنا هذا يؤرّخ على كثرة الدخول في الإسلام ما بعد الضربة ، وأنهم بتزايد غريب عقب الارتطام المبارك الذي جعل شعوب الغرب يسأل من هم المسلمين الذين هبوا لنصرة دينهم ورفع الظلم عن أنفسهم ،
وان كان قدّم المسلمين قربان دولتين " أفغانستان ، العراق " وفاضت كثير من الأرواح إلا أن العواقب حميدة بحول الله وقوته ومن أظهرها كسر الهيمنة الأمريكية على المنطقة ورفع الذل وتعزيز عزة المقاومة ، ولو سالت دماء فالتمكين يقتضي ذلك ،
فرحم الله أرواح الــ 19 شخصاً ، ولم يكونوا طبعاً تسعة عشر جيشاً بل تسعة عشر رجلاً شأنهم البأس على الكافرين .
طبتم
غربة غريب
13 - شوال - 1432 هـ
الموافق 11 - سبتمبر - 2011
أطياف يوم بئيس على الروم وأذنابهم