مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 05-09-2005, 06:43 AM   #5
ناصرالكاتب
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
(( 5 ))

[align=right]قال ابن حزم –رحمه الله-: سمعتُ شيخنا ابن الحسن يقول لي ولغيري: «إنّ من العجب من يبقى في هذا العالم دون معاونة لنوعه على مصلحة. أمَا يرى الحرّاث يحرث له والطحّان يطحن له والنسّاج ينسج له والخياط يخيط له والجزار يجزر له والبنّاء يبني له وسائرَ الناس كلٌّ متوَلًّ شغلاً، له فيه مصلحة وبه إليه ضرورة؟ أفما يستحي أن يكون عيالاً على كل العالم لا يعين هو أيضاً بشيء من المصلحة؟»اهـ.

قال ابنُ حزم: من السمج القبيح بقاء الإنسان فارغاً في مدة إقامته في هذه الدار، مفنيا تلك المدة فيما غيره أولى به وأحسن منه، في حماقة وبطالة أو معصية وظلم. اهـ.

ثم علّق على كلامِ شيخه بأن قال: ولقد صدق، ولعمري إن في كلامه من الحكم لما يستثير الهمم الساكنة إلى ما هيّئَت له. وأي كلام في نوع هذا أحسن من كلامه في تعاون الناس. وقد نبه الله تعال عبادَه بقوله: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة: 2]
فكل ما لمخلوق فيه مصلحة في دينه أو مالا غنى للمرء عنه في دنياه فهو برٌّ وتقوى، إذا استعان به على ما أمر الله وحضَّ عليه. اهـ.

[رسالة مراتب العلوم لابن حزم الأندلسي].[/CENTER]

__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه».
[/center]
[توضيح الكافية الشافيَة].
[/mark]
صفحة ناشر الفصيح
ناصرالكاتب غير متصل   الرد باقتباس