14-09-2011, 06:53 AM
|
#12
|
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها قــــراقــــوش |
 |
|
|
|
|
|
|
سؤالي هو
بصراحه هو أقرب ما يكون للغريب ..
ولكن أردتم أن أسأل فحتمتم علي السؤال..
اذا قلنا مثلا "" يرحمك الله "" فهذه تعتبر دعوه لنا أكرر تعتبر دعوه
أما اذا قلنا "" لعنك الله "" فإنها تعتبر لعنه وهي محرمة
سؤالي هو
لماذا أعتبرت الأولى مجرد دعوة والثانية تلعين .. مع تشابههن في المقصود وهو الدعوة أن يرحمه أو يلعنه ..
وهل يترتب على الجملة الثانية ذنب أم لا .. طبعا إن كانت دعوة..
من ناحية اللغة ... ومن النواحي الأخرى أردت الجواب..
ومتشكر أووووي..!!
|
|
 |
|
 |
|
أخي الكريم قراقوش :
كلاهما دعوة , فكلمة ( يرحمك الله ) وكلمة ( لعنه الله ) أو ( الله يلعنك ) ... كلها دعَوات .
ولكن أبيحت الأولى لأنها دعاء بالرحمة , ونحن ديننا دين الرحمة , ونبينا صلى الله عليه وسلم أرسل إلى الناس رحمة لهم .. ورحمة الله وسعت كل شيء
وحرم اللعن لأنه طرد وإبعاد عن هذه الرحمة , والذي يملك هذا الطرد والإبعاد هو الله تعالى , ولا يجوز أن تُرسل هذه الدعوة لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر ..
فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن المؤمن ليس بالطعان ولا اللعَّان ..
فمن كمال رحمة الله تعالى أنه نهانا أن ندعو على مسلم بالطرد والإبعاد عن رحمته فرحمته سبحانه وسعت كل شيء .
أما لعن الكفار والظالمين فهذا فيه كلام لأهل العلم , وأنه يجوز أن يلعنَ الكفار والظلمة بشكل عام أخذا من القرآن الكريم : " ألا لعنة الله على الظالمين " ... {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ } (161) سورة البقرة ,
أما إن كان خاصا فلا ينبغي لعنه لأنه لا يعلم خاتمته فقد تكون رحمة من الله تعالى , ولكيلا يعتاد لسان المؤمن على اللعن والشتم .
وفي الكلام تفصيل أكثر من هذا في حكم اللعن شرعا .
والله يهدينا إلى سواء السبيل .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ
[ محمود سامي البارودي ]
|
|
|