[أبو سليمان الحامد]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها غربة غريب الأخ الكبير كبير ... استشهادي بآية البروج هو استدلال وتبيين بأن الإنتصار هو الثبات على الدين وليس لابد أن يكون معه انتصاراً حسياً ، ولم انزلها على أناس أو أشخاص معينين فهو تبيين معنى يغفل عنه الكثير ، أما الأهم أن نصلح أنفسنا ،،، فنعم وكيف يأتي النصر بغيره ، أما أنك لم ترى ثمرتها على الإسلام والمسلمين !! أظنك خالفت أغلب السياسيين سواء كانوا مسلمين أو غربيين بفوائدها التي لاتزال تجنى حتى الأن ظهرت لمن ظهرت وخفيت على من خفيت ، بغض النظر عن العلماء الذين فرحوا بإقبال غير معهود للإسلام ، وغيرها الكثير فاليوتوب لايكذب والتصريحات وحرية الاستنتاج للأحداث على طاولة النقاش على القنوات أظهر واكثر ، أما التغني بالأمجاد فلم تفصل فيها قولاً واضحاً ، وإلا على كلامك لابد لنا من حرق وتمزيق كتب المغازي والسير لانها ليس بها إلا التغني فقط لاغير !!! وجهلت أو تجاهلت فوائدها من شحذ الهمم ووجعلها أكثر عزه لتذكرهم لمجد آبائهم السليب الذي على إثره سيطبقون ماكانوا يفعلونه السابقين من تمسك بالدين والجهاد معاً ! ألم تذكر ذاك الشاحذ لهمة قومه بقوله ( موتوا على مامات عليه رسول الله واصحابه ) أما التغني بالأمجاد فقط مع الجلوس المقيت وانتكاس الهمة وارتكاسها فهذه البلية والله

غضب الشيخ !!

أخي الكريم : أنت قلت بأن أهل البروج قد قتلوا ومع ذلك قال الله فيهم : ذلك الفوز الكبير !

أليس هذا كلامَك ؟

ولما رجعنا للآية عرفنا أن الفوز الكبير كان بعد دخول الجنة وليس مجرد القتل والإيذاء

إذن , فليس لنا أن نحكم على من قتل بأنه من أهل الجنة لنحكم عليه بأنه فاز فوزا عظيما إلا من جاء النص بالشهادة له .
نعم , نحن نرجو الرحمة والفوز والشهادة لمن قتل من المسلمين لكننا لا نضمنها لهم كما لا يخفاك .

إذن تقرير الفوز العظيم إنما هو من عند الله تعالى وحده لا تملكه أنت ولا غيرك من بني الإنسان .

أما حديثي عن التغني بالأمجاد فقد لُبِّس عليك الفهم - على غير عادة - بارك الله فيك .

فهل تظن الحمق وصل بي إلى درجة أن ألغي تاريخي المجيد , وأن أتناسى ما سطرته كتب المغازي والسير من بطولات وأمجاد للمسلمين ؟؟

إنما القصد لو تأملت سياق الكلام بأن الانكفاء على التغني بأمجاد الأمة سابقا لا يحقق لنا النصر أبدا , فنحن منذ قرن أو أكثر لا دأب لنا إلا التغني بمعارك الإسلام القديمة , ولكننا أعرضنا عن ديننا وعزتنا , فلم يكن ينفعنا إيمانهم وانتصاراتهم !

أما كيف نسترجع الماضي والعزة فلا يكون إلا بالعودة لكتاب الله وسنة رسوله وفهمهما الفهم الصحيح والعمل بهما قولا واعتقادا وسلوكا ونظاما .

وأما حديثي عن ثمرة 11 أيلول , فقد كثر الحديث عنه ما بين مؤيد ومعارض من مسلمين وغير مسلمين , وكل له وجهة نظر , وهذا أمر لا بأس في الخلاف فيه , فلا تهتم له .

وشكرا لك .