مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 18-09-2011, 10:40 AM   #7
أبو سليمان الحامد
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537

أختي الكريمة كاريزما :

جاء الإرشاد النبوي لمثل هذه الحالات بما يلي :
1. الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم , والنفث عن اليسار .

2. أن يقول العبد : آمنت بالله .

3. أن يقرأ سورة الإخلاص ( قل هو الله أحد ) .

4. أن ينتهي ,, أي يكف عن التفكير ويشغل نفسه بأمور أخرى , ولا يسترسل معها , فإنه إذا انشغل بأشياء أخرى توقفت هذه الأفكار عنه .

والأدلة على هذه الأمور قوله صلى الله عليه وسلم ( في الصحيحين ) : " يأتي الشيطان العبد أو أحدكم فيقول من خلق كذا وكذا حتى يقول من خلق ربك ؟ "" وزاد فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته ، وفي لفظ لمسلم : فمن وجد من ذلك شيئا فليقل آمنت بالله " ولأبي داود والنسائي من الزيادة : فقولوا الله أحد الله الصمد السورة " ثم ليتفل عن يساره ثم ليستعذ " .

وأحب أن أقول لك أختي : أن مثل هذه الحالة التي تعتري بعض الناس ويخافون من النطق بها إنما هو من قوة إيمانهم ,للحديث الشريف : عن أبي هريرة قال جاء ناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه فقالوا : يا رسول الله إنا نجد في أنفسنا الشيء يعظم أن نتكلم به ما نحب أن لنا الدنيا وأنا تكلمنا به ، فقال أو قد وجدتموه ؟ ذاك صريح الإيمان " رواه أبو داود .
قال الخطابي شرحا لهذا الحديث :" المراد بصريح الإيمان هو الذي يعظم في نفوسهم إن تكلموا به ، ويمنعهم من قبول ما يلقي الشيطان ، فلولا ذلك لم يتعاظم في أنفسهم حتى أنكروه "

فلا تجزعي أختي الكريمة من هذه الحالة , واعملي بالتوجيه النبوي الكريم , واحذري أن يتلاعب الشيطان بقلبك فيزيل عنك الإيمان واليقين .

وعليك بالدعاء والالتجاء إلى الله بالثبات , ويا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ..

والله تعالى أعلم .
__________________

وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ
يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ


[ محمود سامي البارودي ]
أبو سليمان الحامد غير متصل