( أكلت من حلوى الطفلة ) موقف تربوي
[background="80 #ffffcc"]
]بسم الله الرحمن الرحيم
سر الراحة :
في سلامة القلب راحة للعباد ، وهو النعيم المشترك في دار الفناء ودار البقاء ،
قال تعالى : ( ونزعنا مافي صدورهم من غل ) [ س : الأعراف ]
نريده اليوم :
ومع سير عجلة الزمن ، سارع الشيطان الرجيم بتنفيذ ما وعده بعمله ، وحشى أفئدة العباد
بجملة من مسامير أخلاق السوء ، بعد أن يأس من عبادته ، ولابد أن نسير لنقتلع تلك المسامير ،
ولنحمل الزاد ، لجعل من مواقفنا تربية لذواتنا .
أكلت من حلوى الطفلة !
ذهبت إمرأه الى المطار فطال جلوسها لانتظار رحلتها ، فذهبت لاشتراء كيس حلوى ، وعندما رجعت كان هناك فتاة صغيره تجلس بالقرب منها ، فبدأت المرأة تأكل من كيس الحلوى ، وتقرأء صحيفة معها ، فإذا بالفتاة الصغيره تأكل من الحلوى ،
فسكتت المرأة ، وظلت الطفلة تأكل من الحلوى ، والمرأة تقول في نفسها أن الطفلة قليلة ادب وأنها تمد يدها على حاجات الغير ،
وعند بقية آخر قطعة حلوى في الكيس ، أخذتها الطفلة الصغيرة ، وقسمتها نصفين ، نصف أخذتها لها والاخر أعطتها المرأة ، فغضبت المرأة غضب شديدا ، ثم ذهبت إلى الطيارة ، وبعد مرور ساعة فتحت المرأة حقيبتها لاخراج شي يخصها ، فوجدت كيس الحلوى الذي اشترته من المتجر، وكانت طول الفترة التي مضت تأكل من حلوى الطفلة الصغيرة ، ومن طيبة الطفلة الصغيرة ، اقتسمت آخر قطعة حلوى مع المرأة .
إياكم وسوء الظن :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظنَّ، فإن الظن أكذبُ الحديث"
[ رواه الشيخان ]
وقال أحد السلف : إني لأ لتمس لأخي المعاذير من عذر إلى سبعين ، ثم أقول: لعل له عذرًا لا أعرفه...
وقال العلماء: إن كل من رأيته سيئ الظن بالناس ، طالبًا لإظهار معايبهم ، فاعلم أن ذلك لخبث باطنه ، وسوء طويته ، فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه ، والمنافق يطلب العيوب لخبث باطنه .

غيث وعطاء 10/24هـ
][/background]
__________________
[POEM="type=3 color=#339933 font="bold medium 'Simplified Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]
*
فقلت للأبـرار أهـل التـقى والـدين لما اشتدة الكربة
لا تنكـروا أحوالكـم قد أتت نـوبتكـم في زمن الغـربــة[/POEM]
|