من الواضح أن الأم تعاني من فراغ ووحدة بسبب جفاء المقربين منها خاصة أبنائها لا أقول أنهم مقاطعينها ولكن لم تجد فيهم الموده والحنان والأحساس بأهميتها عندهم والحل بسبط جدا
يجب على أبنائها التقرب منها والتودد لها بأرق المشاعر والأحاسيس دون مكابرة أو تكلف وأن يحسسونها أنهم لازالوا محتاجين لها ومحتاجين عطفها كـ أم بل ويفضفضون لها كل مافي خواطرهم حتى تشعر
أن أبنائها لازالوا صغارا أمامها وتشعر أن لها وجود وكيان وأهمية مع حث زوجاتهم على ذلك مع الحرص على أهدائها ما يسعدها ويدخل السرور على قلبها وعلى البنت خاصة أن تتقرب من أمها كثيرا وتشاركها همومها وتهتم في كل صغيرة وكبيرة بشأن أمها وإذا البنت تحب الأنترنت وعزلها روحيا لا جسديا عن أمها عليها أن تشارك أمها في فيه حتى لو كانت الأم كبيرة بالسن
مثلا تشتغل البنت في الأنترنت عندها وتشغل لها محاضرات منه أو قصايد تناسبها أو تقرأ عليها طرائف
المهم تجعلها تشاركها في هذا الجهاز الذي كرهته بسبب بعد البنت عنها وعلى الجميع أن يجعل الأم محور أهتمامه حاضرا أو غائبا لأنه مع كبر السن تشعر الام بوحدة وأن أبنائها صاروا في غنى عنها
وليكي تشعرهم بوجودها تخلق بعض المشكلات من زعلها عليهم ولأنها تعتقد أن زوجاتهم هي السبب في بعدهم وعتاب الأم لأبنتها وذكرها للأنترنت دليل أنها تشعر بالوحده
وتكره أي شي يبعد أبنائها عنها من زوجات أو أنترنت وغيره أدري طولت ولكن الأم تستاهل وتأكدي أن حال الأم سوف يتغير كليا
وأكرر أن البعد الذي اقصده لا في الأجسام قد يكونوا بجانبها ولكن بلا روح ولا أحساس ولا مشاعرلأم شانها عظيم
ويجب أن نضحي من أجلها ويكفي أن الجنة تحت أقدامها ومهما عملنا لن نوفيها حقها وعلينا أن نتدارك ما فات حتى لا نندم حيث لا ينفع الندم
آسف على الاطالة وتحياتي لك قصية دائما مواضيعك محل أهتمام