01-10-2011, 01:44 AM
|
#34
|
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
حبا وكرامة .
الفاعل نوعان :
1. اسم ظاهر .
2. ضمير .
بمعنى أن كلمة ( اسم ظاهر ) هي في مقابل كلمة ( ضمير ) لأن الضمير عند النحويين ليس اسما ظاهرا وإنما هو اسم مكني أي كناية , لأن الضمير لا بد أن يعود على شيء ...
وإذا كان الفاعل اسماً ظاهراً وجب إفراد الفعل معه مطلقاً سواء أكان الفاعل مفردا أو مثنى أو جمعا
فتقول : جاء محمد , جاء الرجلان , جاء الرجال
وتقول : جاءت هند , جاءت المرأتان , وجاءت النساء ..
فالفعل مفرد ولو اختلف الفاعل في الإفراد والتثنية والجمع , لأننا لو أتينا بضمير مع الجمع أو مثنى مع الفعل كما نقول :
قاما الرجلان , وقاموا الرجال
سيحصل إشكالان : الإشكال الأول : اجتماع مثنيان بمعنى واحد , فالألف في قاما هي الرجلان , والواو في قاموا هي الرجال ,, وهذا إثقال على الفعل بلا داعٍ .
الإشكال الثاني : الضمير لا بد أن يعود على شيء , فإذا قلتِ : قاموا الرجال , فإلى أي شيء يعود الضمير ؟؟؟؟
باختصار : لا يصح أن نجمع على الفعل شيئان اثنان كل واحد منهما صالح للفاعلية ( الضمير والاسم الظاهر ) فلا نقول : قاموا الرجال .
لكن ما رأيك لو قدمنا الاسم الظاهر قبل الفعل , فالحكم هنا سيختلف , لأنه يجب أن يأتي الضمير لنربط الفعل بالاسم الظاهر قبله عن طريق ضميره
فنقول : الرجال قاموا , والطالبان نجحَا كما قال تعالى : " ولكن المنافقين لا يفقهون ... " فجاء الضمير ( واو الجماعة ) مع الفعل ( يفقه ) لأن الاسم الظاهر وهو ( المنافقون ) قد تقدم على الفعل ...
أرجو أن يكون الأمر واضحا الآن .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ
[ محمود سامي البارودي ]
|
|
|