.
والله الذي لا إله غيره انني كنت على ثقة بهيئة كبار علماءنا وقد ذكرت
ذلك هنا لما أعلمه منهم من حرص وخشية وورع وفقه وأنها لاتنطلي عليهم مثل
هذه الأشياء وأنهم لايمكن أن يكونوا يوماً من الأيام جسراً يمرر عليه مشاريع
التغريب التي يقودها التويجري وزمرة من زبانيته .
أما الشيخ صالح بن لحيدان - حفظه الله ورعاه - فقد أدى ماعليه هنا من
تفنيد لهذه الفرية .
وكان ممن لبسـوا في الأمر وزير العدل وهذا تصريحه :
تمت مشاورة العلماء، وبحسب معلوماتي من زملائي في هيئة كبار العلماء ومن خارج الهيئة، فإن غالبية أعضاء الهيئة أيدوا هذا القرار، ومن سواهم لا يعني أنهم خالفوا، فقد يكون بما تطمئن إليه النفس من رأي خادم الحرمين الشريفين نحو هذا الرأي، ولا يعني أن هناك بقية مخالفة في ما أعلم، ولكن هذا القدر الكافي في الأغلبية، وفيمن أعلم ومن حديث أشياخي قامات ومرتكزات في الهيئة باركوا هذه الخطوة ووافقوا عليها».
وأخيراً أتمنى من علماءنا ايضاح الحق للناس - وهذا البيان من الشيخ صالح جزء من الإيضاح -
وبيانه للملك فقد يكون مرر عليه هذا الأمر
ثقة فيمن عنده .
والذي يبدو لي من هذه الحركة وهذه الفرية أنها نوع من التضييق والتنفير لخروج
الكبار واحلال البعض أو استقدام من يريدونه وهذه الأشياء لاتستغرب من أهل
الخبث والمكر ..
شكر الله لك أخي غربة غريب ونفع بك وحفظك ..
..