[ ~ أكلُ التمْر كَمضْغ الحَياة ~ ]
بسم الله ذي الجبروت ، صاحب الكرم والجود
( والله إنك أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي )
جبل الخلق على حب ذواتهم فتراهم يُدافعون تارة ، ويُناضلون تارة ، ويُنفقون ويُغذّون تارة ، ويُعالجون تارة ، وربما وفي زمزة قليلة هم يربون
ومازرعه الفرد هو ما سيحصده ، وذواتنا أحق أرض ننثر بذور التربية فيها
لتكون وقت الحصاد في أثرها كالزهر وقت الربيع ، وكالثمر وقت الجذاذ
وتكون
بصمة لأحفادنا عقيدة ونسبا
لنستغل الحياة ، قبل أن يُستغل أحدنا من غيره ، ليُصبح العصا ، وقد يكون
سيفا ، ولعل هجرة العقول العربية انموذجا قريبا ،

[ امضغ جيدا وازدد تذوقا ]
أحضرت معلمة للصفوف العليا علب تمر ، وطالبت كل تلميذة
أن تتذوق التمر ، وواعدتهن أن تخبرهن بسر بعد
أن يتلذذن بحلى مريم ( التمر) ، كانت علامات التعجب
تعلو الوجوه ، والاسئلة تتدفق من الشفاة ،
بعد أن تناول الجميع الوجبة الذيذة ،
قالت لهن :
بقدر ماتمضغ نواجذكن ، وتتذوقن بألسنتكن حلاوة التمر ، بقدر ماتمضغن الحياة ، وكلما أجدتن المضغ ، كلما زادت الحلاوة فالحياة كالتمرة
امضغ جيدا وتلذذ أكثر
وربما صنعنا من تمرة ، عصيرا حلو المذاق ،
الفرد وحياته هو من يحدد مصيره ويستغل إمكانته ، وكل يعمل على شاكلته
وما علمائنا ، وأبطالنا ، وأطبائنا ، وأدبائنا ، وكتابنا ، إلا إخراج معلم ، وتوجيه عالم
وجميعهم تخرجوا من مدرسة من تربى فربى
[ فهلم للجميع لنبني مستقبلا نحدد فيه مصير أمة القرآن ]
[ الكاتب يبني نفسه بناقديه ]
غيث وعطاء
__________________
[POEM="type=3 color=#339933 font="bold medium 'Simplified Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]
*
فقلت للأبـرار أهـل التـقى والـدين لما اشتدة الكربة
لا تنكـروا أحوالكـم قد أتت نـوبتكـم في زمن الغـربــة[/POEM]
آخر من قام بالتعديل غيث السماء; بتاريخ 03-10-2011 الساعة 03:09 PM.
|