مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 16-09-2005, 05:29 AM   #3
ناصرالكاتب
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
- 5 -


• عمرو خالد و القول بخلق القران :
و قال في شريط (خواطر قرانيه من سورة يونس): (و حاشا لله أن يظلم الذي خلق السماوات و الحق و هذا الكتاب الحكيم)اهـ.
تعليق: هذه العبارة تضمنت القول بخلق القرآن كما هي عقيدة الجهمية و أما عقيدة المسلمين فهي أن القرآن كلام الله غير مخلوق كما في قوله سبحانه : (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله)

والأدلة من القرآن والسنة على ذلك كثيرة والمقصود هنا الإشارة فقط.
وقال أبو حاتم وأبو زرعة رحمة الله عليهما : ( أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا وشاما ويمنا فكان من مذهبهم أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص ؛ والقرآن كلام الله غير مخلوق بجميع جهاته ... إلى أن قالا : ومن زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر بالله العظيم كفرا ينقل عن الملة ..) انتهى .
وتذكر عند هذه وأشباهها ما ذكرت لك أولا من التفريق بين الحكم على المقالة والحكم على قائلها.

[قال المهذِّب: قد تقول أخي القارئ: إنَّ هذه زلة لسان لم يقصد حقيقة معناها، فأقول لك: تجاوزها إذن!].


• عمرو خالد يعتبر القران لقطات
و قال في الشريط السابق : (اللقطة اللي جاءت لقصة سيدنا موسى هنا لقطة (فعليه توكلوا).اهـ.
التعليق
لا يجوز اعتبار القران الكريم لقطات لما في ذلك من تشبيهه بالمسرحيات والأفلام والتمثيليات وهذا سوء أدب مع القران يجب أن يصان عنه.


• لم يتفق الرسل على خلق غير الحياء عند عمرو
و قال في شريط( الحياء ) معلقاً على حديث ( إن مما أدرك الناس... الخ): (يعني الخلق الوحيد الذي لم ينفق من الأنبياء السابقين الخلق الوحيد اللي كل الأنبياء اجتمعوا عليه و اجمعوا عليه (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت) رواه البخاري)اهـ.
التعليق
الحديث يرد هذا المعنى لأن قوله " مما" يفيد أن الحياء بعض ما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى فإن "من" هنا للتبعيض , و ضابطها أنه يصح أن يحل محلها " بعض " .
وقال الله تعالى (( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون ))
فدلت الآية على أخلاق مما اتفقت عليها الرسل .
وقال تعالى (( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط .. ))
فدلت الآية على أن العدل مما اتفقت عليه الرسل .

وقال عليه الصلاة والسلام ( عشر من الفطرة : قص الشارب وإعفاء اللحية ... الحديث) .
رواه مسلم والأربعة .
قال السندي في حاشيته على المجتبى 8/126 : ( عشر من الفطرة. بكسر الفاء بمعنى الخلقة والراد هاهنا هي السنة القديمة التي اختارها الله للأنبياء فكأنها أمر جبلي فطروا عليها ) انتهى .
وقال هرقل لأبي سفيان : ( وسألتك هل يغدر ؟ فذكرت أن لا وكذلك الرسل لا تغدر ) وهو في الصحيح .
وقال عليه الصلاة والسلام (ما ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين) .
رواه أبو داود والنسائي .
و معنى كلامه : أن بقية الأخلاق كالصدق و الأمانة و العدل لم تجمع و لم تجتمع عليها الرسل!! بل اختلفوا فيها فمنهم من جاء بالصدق و الأمانة و العدل و منهم من جاء بالكذب و الخيانة و الظلم .

[قال المهذِّب: وهذا دليل من أدلة عديدة على أن الرجل يقحم نفسَه في الكلام في أمر الدين دون تحقيق، فيوقع نفسَه وغيرَه في أغاليط وجهالات].


• عمرو خالد يدعوا الناس إلى الجزم بما لا يعلمه إلا الله:
قال في شريط عن محبة ا لرسول صلى الله عليه وسلم:
(يا ترى لو كان عايش معاه كنت حتضحي زي ما الصحابه ضحوا وإلا كنت مش حتضحي؟
قل : آه كنت حضحي يعني لو . . . كده
قل : آه كنت حقلد أبو دجانه و كنت حقلد فلان و كنت حقلد سعد و كنت حقلد بلال .
أكيد كنت حعمل كده لأننا أكيد لو شفته كنت حبقى كده قوي قوي قوي)اهـ.

التعليق:
وما يدري من يقول ذلك أنه إن رآه عَمِلَ كما عَمِل الصحابة؟
أطلع الغيب؟ أم اتخذ عند الرحمن عهداً؟
لقد رأى أُناس النبي صلى الله عليه وسلم فلم يؤمنوا به بل كفروا به وحاربوه ونابذوه .
ولذلك نهى بعض الصحابة عن تمني ذلك كما في الأدب المفرد للبخاري عن جبير بن نفير قال جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوما فمر به رجل فقال : طوبى لهاتين رأتا رسول الله صلى الله عليه سلم والله لوددنا أنا رأينا ما رأيت وشهدنا ما شهدت فاستغضب فجعلت أعجب ما قال إلا خيرا ثم أقبل عليه فقال : ما يحمل الرجل على أن يتمنى محضرا غيبه الله عنه لا يدري لو شهده كيف يكون ؟والله لقد حضر رسول الله أقوام كبهم الله على مناخرهم في جهنم لم يجيبوه ولم يصدقوه أو لا تحمدون الله عز وجل إذ أخرجكم لا تعرفون إلا ربكم فتصدقون بما جاء به نبيكم صلى الله عليه وسلم قد كفيتم البلاء بغيركم ... )
والأثر صححه الألباني ، وانظر صحيح السيرة النبوية ص140
قلت: هذا فيمن تمنى ذلك فما بالك بمن يجزم بوقوع ذلك منه ؟
فائدة : قال شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى 8/304 : ( ولو لم يقتل المقتول فقد قال بعض القدرية :إنه كان يعيش وقال بعض نفاة الأسباب :إنه يموت ، وكلاهما فإن الله علم أنه يموت بالقتل فإذا قدر خلاف معلومه كان تقديرا لما لا يكون لو كان كيف كان يكون وهذا قد يعلمه بعض الناس وقد لا يعلمه فلو فرضنا أن الله علم أنه لا يقتل أمكن أن يكون قدر موته في هذا الوقت وأمكن أن يكون قدر حياته إلى وقت آخر فالجزم بأحد هذين على التقدير الذي لا يكون جهل وهذا كمن قال : لو لم يأكل هذا ما قدر له من الرزق كان يموت أو يرزق شيئا آخر وبمنزلة من قال : لو لم يحبل هذا الرجل لهذه المرأة هل تكون عقيما أو يحبلها رجل آخر ولو لم تزدرع هذه الأرض هل كان يزدرعها غيره أم كانت تكون مواتا لا يزرع فيها وهذا الذي تعلم القرآن من هذا لو لم يعلمه هل كان يتعلم من غيره ؟أم لم يكن يتعلم القرآن ألبته ؟
ومثل هذا كثير ) انتهى .
ولا يخفى أن هذا الكلام رد واضح على عمرو خالد فتأمل .







__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه».
[/center]
[توضيح الكافية الشافيَة].
[/mark]
صفحة ناشر الفصيح
ناصرالكاتب غير متصل