[فهد السنيدي]

كنت كتبت فصلاً في كتابي (تجربتي مع الإعلام) بعنوان ( كنت أخاف النقد ) ولكن رأيت المصلحة أن ألغيه .. لقد مرت بي ظروف صعبة حلفت أيماناً مغلظة في بعضها أن ألا أعود لطريق الإعلام .. فإذا ذهبت لإساتذتي قالوا لي هون عليك الأمر أسهل من هذا ..
تخيل أن بعضهم يرسل لي كلاماً يثبت به كفري .. وآخر يرسل كلاماً يقول لي لا أنام إلا إذا سمعت صوتك وثالث يقول : أنك مظلم القلب ورابع يقول : ادعوا لك في صلاتي وخامس وسادس وأمور صعبة .
يا أستاذي مررت بعقبات .. تحطيم .. كلام .. ولكن الإصرار بعد عون الله كسر وهشم هذه الأمور ولو قلت لك أن شخصاً وقف ضدي هو الآن معي لما صدقت كان هناك أحد العاملين في مجال الإعلام يقول في الاجتماعات ( ما لقيتوا إلا فهد السنيدي ) ويقول لي : أنت تجيب النوم ؟ والآن يقول لي كلاماً ومديحاً لا أستطيع نقله .
على كل حال أنت حركت جرحاً اندمل وإنما استثمر الفرصة لأقول لكم اعملوا .. لاتلتفتوا للناعقين والمثل الصيني يقول : ( من يركل فهو يسير في الأمام ) احذر أن توقفك ترهات الطريق عن السير .. ( وعند الصباح يحمد القوم السرى )