من الساحة السياسية .. للعضو : المناصح ..
يقول فيه : بعنوان / يا قناة المجد ! هل هذه هي البصيرة ؟؟ حسبنا الله ونعم الوكيل !
اعجبني فنقلته :
نعم بكيت لما شاهدت أحمد الشايع يعانق والده وهو يبكي ويرتجف من البكاء هالني الموقف وحزنت ..وتحسرت لما أصاب الابن لكنني لم ولن أتحسر على إخواني الذين ذهبوا إلى العراق للجهاد .. ومهما حاولتم أن تسفهوا أحلام الذين ذهبوا للجهاد في العراق فإنني وإن قعدت بي همتي عن الجهاد ورضيت بالحياة الدنية فلن أكن لإخواني الذين ذهبوا إلا كل احترام وتوقير وسوف أثني عليهم إن تذكرتهم ..وأتمنى أن يجمعني الله بهم .. نعم حزنت لما حدث لأحمد وما صوره المكلوم على أنه خديعة ونسأل الله أن يسامح من فعل هذا إن كان قصده النكاية بالعدو ..لكن هذا لا يمنعني من الاعتقاد بأن هناك مقاومون من العراقيين ومن غيرهم يتصدون للعدو ويقارعونه ويوقعون بجنوده .. يضحون بأرواحهم ويتركون لنا النوم الهنيء والأكل اللذيذ وراحة البال .. ويتطوعون للدفاع عن أمتنا فجزاهم الله خيراً ..
أخي في الله المجاهد المكلوم / الشايع .. لا تحاول أن تسيء إلى الجهاد في العراق لأنك نكبت وسجنت وضيق عليك وخدعت .. نحن نحب المجاهدين في العراق وفي كل مكان في العالم الإسلامي .. كما كنا نحبك وما زلنا نحبك ونتمنى لك الشفاء العاجل ،،لن تتغير قناعاتنا ورأينا فيمن خرج للجهاد في سبيل الله يحمل روحه بكفه ،ويضحي بنفسه تاركاً أهله ووطنه ليدافع عن أبناء أمته ،، ليدافع عن أرواح إخوانه المسلمين ،ليدافع عن كرامة أخواته في العراق بعد أن تعرضت العشرات منهن للاغتصاب ..
كف الملام فقد أثرت مدامعي وملأت قلبي حسرة وتألما لا تقرعني بالملام على الألى سكبوا الدما كيما أعيش مكرما البائعين نفوسهم لمليكهم الله أمضى بيعهم وتكرما والحاملين إلى الوغى أرواحهم وعلى نحورهم تحدرت الدما
أحيوا قلوب الغافلين فأشربت حب الجهاد فكان حباً مفعما
كف الملام فقد أثرت مدامعي
وملأت قلبي حسرة وتألما
لا تقرعني بالملام على الألى
سكبوا الدما كيما أعيش مكرما
البائعين نفوسهم لمليكهم
الله أمضى بيعهم وتكرما
والحاملين إلى الوغى أرواحهم
وعلى نحورهم تحدرت الدما
أحيوا قلوب الغافلين فأشربت
حب الجهاد فكان حباً مفعما
خرج وهو يمتثل قوله تعالى : " فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيُــقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجراً عظيما() ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك لدنك نصيرا "
نعم خرج هؤلاء ليحموا العراق من أن يكون مرتعاً سهلاً للقوات الأمريكية وليحموا بلاد المسلمين المجاورة للعراق من أن يستشري داء الاحتلال إليهم ... ثم يأتي من يقول لقد غــُرِّر بهم ..
عفواً يا قناتنا الموقرة .. لقد آلمنا ما يحدث في بلادنا من التخريب وبكينا حسرة على التناحر بين أبنائنا وبين رجال الأمن .. وسفهنا من يقول بأن هذا جهاد ... وما بقي لنا من ثقة في المجاهدين سوى من خرج إلى العراق أو إلى غيرها من العالم الإسلامي .. نعم غفلنا وتمادينا في الغفلة ولما دعا داعي الجهاد تثاقلنا إلى الأرض ورضينا بالحياة الدنيا من الآخرة .. والله تعالى يقول : " يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل " وما بقي لنا من الإيمان إلا حب المجاهدين والدعوة لهم ..ولعمري هذا الفاصل بين الإسلام والنفاق .. أما أن يبلغ بنا الحد أن ننكر على المجاهدين في العراق ونسفه عقولهم ونسخر من تضحيتهم فهذا تشبه بالمنافقين قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير " نعم لكم الحسرة يا من استنكرتم ذهاب الشباب إلى العراق للجهاد أما نحن فنؤمن بقضاء الله وقدره ونعلم أن ما أصاب هؤلاء الشباب لم يكن ليخطئهم وما أخطأهم لم يكن ليصيبهم .. " الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرؤا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين "
ماذا لو لم تكن هناك مقاومة في العراق .. وكان الجيش الأمريكي يأمر وينهى ويطاع .. أكانت أمريكا تكتفي باحتلال العراق بعد ما أصبح العالم العربي كله شبيها بلقمة سائغة لا تكلف شيئاً .. أما تذكرون التهديدات التي أطلقها بوش لسوريا بعد أيام من سقوط بغداد .. لماذا اختفت هذه التهديدات ؟ أليس الفضل بعد الله يعود للمقاومة ؟ ألم يقل أمين هيئة علماء المسلمين في العراق أن المقاومة سبب في عدم انتشار وباء الاحتلال إلى الدول المجاورة كسوريا والسعودية وإيران .. ومن هم المقاومون أليس أغلب المقاومين أتوا من الخارج ألم يأت قائدهم من خارج العراق ؟؟ نعم هناك عراقيون يقاومون الاحتلال . . لكن كم عددهم ؟ أليس المقاومون جميعاً من العراقيين وغيرهم لا يصلون ـ في أكبر التقديرات ـ إلى عشرين ألفاً ؟! أليس عدد الجنود الأمريكيين يتجاوز المائتي ألف ؟! أي ما نسبته واحد إلى عشرة .. في حين أن الله قد وعد بنصر المسلمين إذا كان عددهم يساوي واحد إلى اثنين .." الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مئة صابرة يغلبوا مئتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون " فكيف نقول أن في أهل العراق كفاية ..؟
نعم حزنا لما حدث لأحمد الشايع .. ولكن من الأشياء التي أثارت امتعاضنا حرص المصور هداه الله على تقريب الشاشة من وجه أخينا المكلوم .. وإبراز الحروق والجروح .. أليس عيباً أن يزال من الجريح الضمادات لكي تبرز جروحه ظاهرة للعيان .. أيرضى أحدنا بأن يرى أخاه يظهر في التلفاز بجروحه النازفة ويديه المحروقتين .. أليس لأخينا أحمد أم وأب وأقارب يسوؤهم هذا المظهر و يسوؤهم أن يركز المصور على يدي أحمد وهما مشوهتان .. هل هذه شماتة أم ماذا ؟؟ حتى أذنه حرصوا على إبرازها وهي مقضومة فلا حول ولا قوة إلا بالله قليلاً من الإنسانية يا هؤلاء .. نسأل الله أن يشفي أخانا ويعافي جرحى المسلمين في العراق ويرحم شهداءهم .. ليست الطريقة التي أصيب فيها أحمد هي الطريقة الوحيدة للقتال في العراق فهناك اشتباكات بين رجال المقاومة ورجال الصليب وهناك قنص من رجال المقاومة لقوات الاحتلال .. لماذا أخفيتم كل هذا وتحدثتم عن الأعمال الفدائية والتي أصبحتم تنعتونها وبكل راحة بال بالانتحارية ..
حسبنا الله ونعم الوكيل على غياب البصيرة .. يا برنامج " عودة البصيرة "
|