بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد بحت حلوق علمائنا كالشيخ سلمان العودة والشيخ سفر الحوالي والشيخ ناصر العمر وهم الذي يعتلون رأس هرم الصحوة الإسلامية من تحذير الشباب من الذهاب إلى العراق
لمفاسد اعتبروا معها أن الإشتغال بالإصلاح الداخلي أولى من الذهاب للعراق وجمع المال لهم ونصرتهم بالدعاء هو خير للشاب من ذهابه كما صرح بذلك الشيخ ناصر العمر ..
ومعاذ الله أن يشكك علماؤنا في نزاهة المقاومة وإن كان لهم على بعض ما تقوم به تحفظ ويخالفونها في بعض اجتهادات قادتها كقتل السفراء أو الإشتغال بالشيعة عن العدو الأكبر للجميع وهو الإحتلال الأمريكي ...
وفي نظري أن هذه الحلقة التي بثت عبر المجد بالأمس تعرض شيئا من الحقيقة وإن لم نرد نحن تصديقها لأننا بكل صراحة لم نتعود على مكاشفة أنفسنا ونقد ذواتنا ..
فالحقيقة الغائبة أو المعتمة عند البعض هي أولا أنه لن يثخن في أعداء الإسلام من المحتلين في العراق إلا العراقيين لأنهم أعرف وأدرى ببلادهم وقد قيل ( أهل مكة أدرى بشعابها ) ...
ثانيا / لا يشكك في شرعية الجهاد مؤمن يؤمن بالله تعالى ويصدق بموعوده غير أن النظر في المفاسد والمصالح المترتبة على الذهاب لن يدرك أبعادها ولن يسبر غورها أنا وأنت أخي الكريم بل إن من يعتد بكلامه من أهل العلم هو المخول في أن ينظر فيها ويدل الأمة على ماهو خير لها في دينها ودنياها ( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) ...
هذا هو المنهج هو الرجوع لأهل العلم وليس للأغرار من الشباب الذين لم يشب شارب أحدهم حتى الآن ..
ثالثا / ألا تتفقون معي أيها الأحبة أن ذهاب الشباب دائما مايكون في ظروف غامضة ويذهب بعد تزيين الشباب الذهاب له وإذا ألحيت عليه بالإستئذان من والدته ووالده ولى مدبرا ولم يعقب وترك والده ووالدته في وضع يرثى لهم فيه من الحزن الشديد عليه
وقد سمعت من أحد أهل العم الذين يحثون الشباب على الذهاب لأفغانستان آنذاك ويشترطون الإستئذان أن من مات قتيلا في حرب لم يستأذن فيها والديه فإنه يكون حاله كحال أهل الفترة الذين نرد مصيرهم إلى الله تعالى ...
رابعا / كانت هذه الحلقة ثرية بضيوفها وبمداخليها وعلى رأس هرمهم الشيخ سلمان
والذي قطع بقوله الطريق على بعض ( الأعضاء ) الذين يشككون في نزاهة بعض أهل العلم حيث ذكر رأيه صريحا في هذه المداخله وحيا شجاعة أحمد الشايع في صراحته في هذا اللقاء ..
خامسا / للأمانة أقول أنه لا يسلم بكل ما قاله أحمد الشايع فقد كان في كلامه شيئ من الإندفاع وأنا في نفسي شيئ من قصة الصهريج لأنه من المعلوم أن الكثيرين من الشباب يذهبون بقصد التفجير هناك ...
اخيرا أقول لي عودة على هذا الموضوع وأشكر الفاضل طير غيمار على هذه البادرة
وعلى طريق الخير نلتقي ..
أسد العقيدة
|