مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 10-10-2011, 11:25 PM   #3
الجنان مرادنا
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
البلد: السعوديه
المشاركات: 230
[table1="width:100%;background-image:url('http://www.e-fnan.com/upload/uploads/images/domain-3dc11b1644.png');"][cell="filter:;"]

حكم سب الصحابة رضي الله عنهم
حكم سب الصحابة رضي الله عنهم
حكم سب الصحابة رضي الله عنهم
حكم سب الصحابة رضي الله عنهم
سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حرام بالكتاب والسنة :
أما الكتاب : فللنصوص الكثيرة التي وردت في فضلهم والثناء عليهم والشهادة لهم بالجنة والمغفرة .
وأدنى أحوال الساب لهم أن يكون مغتاباً. قال سبحانه ( وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا )
وقال تعالى ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا )
وأما السنة : فعن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده، لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه".رواه مسلم .
وعن عبد الله بن معقل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الله الله في أصحابي ، لا تتخذوهم غرضاً من بعدي،
من أحبهم فقد أحبني ، ومن أبغضهم فقد أبغضني ، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله يوشك أن يأخذه"
رواه أحمد والترمذي وصححه ابن حبان
الشيخ : سعد البريك _ حفظه الله تعالى _

وسب الصحابة رضي الله عنهم فيه تفصيل :
1- من سب الصحابة بالكفر والردة أو الفسق جميعهم أو معظمهم فلا شك في كفره لأمور منها:
أ- أن ذلك يقتضي أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق، وبذلك يقع الشك في القرآن والأحاديث
لأن الطعن في النقلة طعن في المنقول.
ب- لأن في ذلك إيذاءً له صلى الله عليه وسلم لأنهم أصحابه وخاصته فسب أصحاب المرء وخاصته
والطعن فيهم يؤذيه ولا شك، وأذى الرسول صلى الله عليه وسلم كفر كما هو مقرر.
ج- أن في هذا تكذيباً لما نص عليه القرآن من الرضى عنهم والثناء عليهم (فالعلم الحاصل من نصوص
القرآن والأحاديث الدالة على فضلهم قطعي) ومن أنكر ما هو قطعي فقد كفر.
قال الهيثمي رحمه الله: (أما سب جميعهم، فلا شك في أنه كفر). ( الصواعق المحرقة 379 ) .
وقال الإمام مالك رحمه الله في قوله تعالى في سورة الفتح{مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ}..
إلى قوله:{لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ}؛ كفر من يبغضون الصحابة لأن الصحابة يغيظونهم ومن غاظه الصحابة
فهو كافر، ووافقه الشافعي وغيره . ( الصواعق المحرقة، 317 / تفسير ابن كثير 4 / 204 ) .
ومن قرن بسبه دعوى أن علياً إله أو انه كان هو النبي ، وإنما غلط جبريل في الرسالة، فهذا
لا شك في كفره ولا شك في كفر من توقف في تكفيره.
2- أما من سب بعضهم سباً يطعن في دينهم كأن يتهمهم بالكفر أو الفسق وكان مما
تواترت النصوص بفضله (كالخلفاء الأربعة أو الشيخين) فقد كفر ومن سب غيرهم من الصحابة
عُزر وأُدَّب ونُكل به .
روى أبو محمد بن أبى زيد عن سحنون قال: من قال في أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أنهم
كانوا على ضلال وكفر قتل، ومن شتم غيرهم من الصحابة بمثل ذلك نكل النكال الشديد
( الشفا للقاضي عياض: 2 / 1109 )
قال الهيثمي (وأما تكفير أبي بكر ونظرائه ممن شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم
بالجنة فلم يتكلم فيها أصحاب الشافعي، والذي أراه الكفر فيها قطعاً).
( الصواعق المحرقة 385 ) .
وقال الخرشي: (من رمى عائشة بما برأها الله منه...، أو أنكر صحبة أبى بكر،
أو إسلام العشرة، أو إسلام جميع الصحابة، أو كفر الأربعة أوواحداً منهم كفر)
(الخرشي على مختصر خليل: 8/74.)
3 ـــ من سب الصحابة بما لا يقدح في دينهم فهذا يؤدب . قال شيخ الاسلام:
من سبهم سباً لا يقدح في عدالتهم ولا في دينهم مثل وصف بعضهم بالبخل
أو الجبن أو قلة العلم أو عدم الزهد ونحو ذلك فهذا هو الذي يستحق التأديب والتعزيز،
ولا نحكم بكفره بمجرد ذلك. ( الصارم المسلول 590) .
و حكى أبو الحسن الصقلي أن القاضي أبا بكر الطيب قال :
إن الله تعالى إذا ذكر في القرآن ما نسبه إليه المشركون سبح نفسه لنفسه ، كقوله
{و قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه }، و ذكر تعالى ما نسبه المنافقون إلى عائشة فقال
{ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك} سبح نفسه في تبرئتها من السوء
كما سبح نفسه في تبرئته من السوء ، و هذا يشهد لقول مالك في قتل من سب عائشة ،
ومعنى هذا و الله أعلم أن الله لما عظم سبها كما عظم سبه وكان سبها سباً لنبيه،
و قرن سب نبيه وأذاه بأذاه تعالى ، وكان حكم مؤذيه تعالى القتل ، كان مؤذي نبيه كذلك .
( الشفاء للقاضي عياض (2/267-268 ) .
وقال أبو السائب القاضي : كنت يوماً بحضرة الحسن بن زيد الدعي بطبرستان ،
وكان بحضرته رجل فذكر عائشة بذكر قبيح من الفاحشة ، فقال :
يا غلام اضرب عنقه ، فقال له العلويون : هذا رجل من شيعتنا ، فقال : معاذ الله ،
هذا رجل طعن على النبي صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى { الخبيثات للخبيثين
والخبيثون للخبيثات ، والطيبات للطيبين و الطيبون للطيبات ، أولئك مبرءون مما يقولون ،
لهم مغفرة و رزق كريم } ، فإن كانت عائشة خبيثة فالنبي صلى الله عليه وسلم خبيث ،
فهو كافر فاضربوا عنقه، فضربوا عنقه وأنا حاضر .
الصحابة كلهم عدول لأنهم هم المخاطبون بقوله تعالى { كنتم خير أمة أخرجت للناس }
وبقوله سبحانه وتعالى{ وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس }
فهم أول وأفضل وأحق من يدخل في هذا الخطاب.
ومن نظر في سيرتهم وتأمل أحوالهم وما جاء من النصوص بشأنهم وما هم عليه من الدعوة إلى
الله والجهاد في سبيله علم يقيناً أنهم خير الخلق بعد الأنبياء والمرسلين.
قال ابن حجر رحمه الله: اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول، ولو لم يرد من الله ورسوله فيهم شيء
مما ذكرناه، لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة والجهاد ونصرة الإسلام وبذل المهج والأموال
وقتل الآباء والأبناء والمناصحة في الدين وقوة الإيمان واليقين القطع على تعديلهم .
( الإصابة للعسقلاني 10 ـ 11 9 )
خطبة سب الصحابة هدم للملة للشيخ : سعد البريك _ حفظه الله تعالى _



[/cell][/table1]

آخر من قام بالتعديل الجنان مرادنا; بتاريخ 10-10-2011 الساعة 11:34 PM.
الجنان مرادنا غير متصل