-*-*-*-(( أنت و أنا سفير .. [ خاطرة ] ))-*-*-*-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ..
أنا و أنت ..
أو ..
أنت و أنا ..
سفيـــــــر ..
نعم ، فالسفير يمثل من ينتمي إليه ..
و السفير ينقل لك صورة مصغرة و أنموذجا مطابقا ً ، لمن هو سفير ٌ عنه ..
و على السفير أن يراعي كل تصرفاته و أفعاله و أقواله ، فهو محاسب ..
و خطأه ليس كخطاء غيره ،
فإن أخطاء فكأنما أخطاء كل من ينتمي إليهم
، و من هو سفير ٌ عنهم ..
فخطأ الشاطر بعشرة ..
و تذكر ..
أنني أنا و أنت ، كلنا سفراء ..
و يجب علينا كسفراء أن نهتم بكل تصرف نتصرف به ..
و كل كلمة نقولها و كل ردة فعل تصدر منا ..
فالسفير دائما يكون محط تصليط الأضواء ..
لذا فالأعين عليه دائما ً .. في كل مكان ..
و لكن نحن سفراء ٌ لمن .. ؟
أنت أخي المستقيم ..
سفير ٌ للإستقامة كلها و للصحوة ، فأينما كنت في الشارع أو في السوق ..
أو في بلدك التي تعرف بها أو كنت مسافرا ً لا يعرفك أحد .. من اهل البلد ..
تبقى أنت شئت أم أبيت سفير ٌ تصلط عليك الأضواء ..
و تبقى أنت رمزا ..
و أنموذجا ً عن الشباب المستقيم ..
فكل تصرف ٍ منك لا يحسب لك وحدك أو يحسبُ عليك و حدك ..
بل يحسب على الطبقة التي تمنتمي إليها ..
و بالمثال يتضح المقال ..
[ فلان ] شاب مستقيم .. قطع الإشارة مثلا ً ..
و لمن شاهده سوف يروي ما شاهده بقوله .. ( شفت مطوع قاطع إشارة ) ..
و مثال أخر ,,
[ فلان ] شاب أخر ليس عليه سمت الإستقامة .. قطع الإشارة مثلا ً ..
و لمن شاهده سوف يروي ما شاهده بقوله ( شفت راعي كامري قاطع الإشارة ) ..
هنا تجد من يتتبع الزلات ، لا ينصف بالنقل ..
فإن كان الخطاء من السفراء سُلط عليهم الضوء ..
و إن كان من غيرهم ، ذكرت أوصاف السيارة .. فقط ..
ملاحظة : هذا المثال ليس هو محور ، خاطرتي هذه ..
لكن ضربته للتوضيح ، و قس عليه كل السلوكيات الخاطئة ..
في جميع التعاملات مع الناس .. منها على سبيل المثال ..
الغش في المعاملات التجارية ، و الكذب و النميمة و سوء الظن ..
و الإستهتار بالأخرين ..
و .... و...... و ....... إلخ ،
فإنّ من قصر في شيء منها ..
قيل : ( كل المطاااااااااوعة كذا و كذا .. ) ...
و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ..
إن أصبت ُ فمن الله ، و إن أخطأت ُ فمن نفسي الأمارة بالسوء و من الشيطان الرجيم ..
__________________
.
.
|