الأخ الحبيب بندر
لايختلف اثنان بأن المال عصب الحياة ، ولك أن تتخيل جسد بلا عصب فهو طريح فراشه ولاشك ،
فكذلك لك أن تتخيل إنسان يتحرك بلا مال فهو طريح أيضاً بين همومه وأحزانه على رزقه ومن أين يكتسبه ،
ولكن العلة ليست بأصل المال نفسه ووجوده وإنما كثير من الناس قليل القناعة بماله الذي بيده ، فهو إذن يملك مال ولكن يرى أنه محروم عن مال أكثر !
فهو يرغب أن يتباهى فوق رزقه الذي رُزقه عند الناس ويُحمل نفسه مالا يطيق ،
فهذا بنظري الذي كثر بين الناس فتراه غارقاً بالديون بسيارة تتجاوز الـ 150 ألف وهو في آجار أصلاً فلم يقدم المهم والأهم !
ويذهب للسياحة سبعة آلاف ريال وتجد أن دينه حالٌ عليه منذ زمن ! ولكن خشية أن يُقال لم يذهب للسياحة هذا العام !
فالسعادة تأتي ليست بالمال وإنما تأتي بكيف تتصرف بالمال فتسعد به ولو كان قليلاً ،
وهذه وصية نافعة أوصاني بها رجل عاقل قديم قبل تكوين الأسرة والبيت فقال:
( عليك بالأهم في تصريف مالك واستمتع بالباقي ، فسدد آجار البيت أولاً وأوفي فواتيرك ثانياً
وخبئ جزء منه للحاجة واستمتع بالباقي )
فأخذتها فارتحت قبل أن يمر علي مامر بمن لايحسن تصريف ماله فتتراكم عليه الديون ،
وأعلم أن أناس عاشوا حياة هنئية مع وجود آجار غالي بمرتب 3500 ولكنهم أجادوا تصريف المال وإخراجه فسلموا من الديون والهم .
عذراً للإطالة ولكن للفائدة
لك ودي