:::[ ألسنة اللهب تلاعب شنب الخباز بحرارة ملؤها الحب والـ .. ! ]::
ذهبت لمخبز مجاور ، ألسنة اللهب تلاعب شنب الخباز بحرارة ، ما يدل على عمق المودة والتواصل بينهما ، سنين طويلة يداعبها ويخادعها بإدخال العجين إلى جوفها ، وما إن تتأهب لأكل العجينة إذ بهِ يسحبها غير مبالٍ بما جرى لألسنة اللهب البريئة .
ولكنها تضرب أروع الأمثال في الصبر وعدم اليأس والقنوط ، ولا أشــك أنها تضفر في بعض الأحيان بشيئ من الخبز الذيــذ !
سلمت على الخباز والإبتسامة تعلو مُحياي ، لن أقول المحيا الجميــل فالكل يعرف هذا والمعروف لا يُعــرف .. أليسَ كذلك ؟!
رحب بي وهلل واستبشر ، يضاحكني ويطلق النكتَ والطرائف ، بادلته المداعبة والضحك ، أنظر لساعتي بين الفينة والأخرى مستلمحاً أن تأخرت يا هذا فعجل .. !!
انتهى بحمــد الله .. أعطيته الريالان وذهبتُ من غير وداع !
هو يُدرك حتماً أنني جئتُ للخبز لا إليه ، ومعَ ذلك تأمــل جميل خلقه وسعة صدره بالرغم من حرارة النار ولهيبها المؤذي .. !
حولت مسيري لمغسلة على مقربة من هذا المخبــز .. !
السلام عليكم يا صدييييق .. !
يردُ بحفاوة .. أهلالالالا كيف الهاااااال .. وييين انتاااا انا مافي شووووف .. !
أتعجب من هذه الإبتســامة التي لا تفارق محياه بالرغم من كثرة الأعمال المتراكبة عليه ، وسوء خلق الزبائن كما تعلمــون .. !
وأيضاً .. الراتــب القليل الذي لا يسد رمقه فضلا ً عن أهله ِ وذويه !!
قضيتُ حاجتي ومضيت .. !
سيّرت على البقالة .. وأنا مستعجـــل .. إذ بي أرتطم ببنقالي ... !
يبتسم بوجهي .. [ مافيه مُـشكل ما في مـُ ش ك ل .. ]
وعند المحاسب .. كان بجانبي اندونوسي لأول مرة أراهـ .. !
صافحته أهليييييييييييين يا صديييييييق .. كيف الهاااال ؟!
يضحك معي .. الهمد لله ... انتااا كيف الحاااال .. !
وكأنني أعرفه منذ زمـــــــن .. !
أتسائـــل يا ربي .. !
لمــاذا هم هـــكذا ..
تتعرف عليهم ببساطة .. !
وتتكلم معهم ببساطة .. !
ماذا لو كان بجانبك سعـودي ؟! وسلمت عليه هكذا ... !
سيقابلك بتعجب .. ولسان حاله يقول [ ماذا تريــــــد ] ؟!
__________________
[POEM="type=0 color=#000000 font="bold medium 'Simplified Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]لمتابعتي عبر التويتر أو الانستغرام: @ibradob[/POEM]
آخر من قام بالتعديل الــنــهــيــم; بتاريخ 21-09-2005 الساعة 02:11 AM.
|