الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات على أن من الله على هؤلاء الأسرى بالخروج
خرج و لم يستطع إلا أن يثني على معالمة حماس له أثناء الأسر , و هذا أيضاً مكسب في ظل أن المسلمين يسامون سوء العذاب .
لا مانع لدي أن يقايض يهودي واحد بالأسر بألف و أربعين مسلم أسير فالأهم أن يخروجوا سالمين بإذن الله , أحد هؤلاء الأسر حكم عليه 16 مرة مؤبد , الله سبحانه وحده أعلم أي وقت سيمكث لولا منة الله عليه و علينا بخروجه .
الأسيرات بحمد الله خرجن و عدن إلى أهليهن و أولادهن الذين فقدوا حنانهن و عطفهن
أتأتي بعد ذلك لتنسف هذا المجهود , و تقول كيف يكون إنجازاً ؟!
الكل يدرك ذلك بأن نفس المسلم عزيزة و ( لا إله إلا الله ) التي يؤمن بها كل مسلم في قلبه تعدل السماوات والأرض , و لكن للأسف أضعنا ديننا فضعفنا و أذللنا .
ما الذي بذلناه في سبيل تحرير هؤلاء الأسرى و مالذي بذلته فتح , قبل أن نعترض على مجريات هذه الصفقة ؟
يجب ألا نعيش أوهاماً و نتجاوز المرض و نقول أننا أصحاء , يجب أن نعترف بمرضنا و أن نقر به و نسعى لمعالجته
لا أن نتحدث دون أدنى مراعاة لمشاعر هؤلاء الأسرى و عوائلهم .
البعض منا تجده في أرض أهل النقد والتقييم لكن ربما لا تجد له أي أثر في موطن العمل
كحال رجل ذات مرة في مجلس ينتقد وضع فلسطين و حالهم و لم يحرك يوماً لسانه بالدعوة لهم و هو أمر عظيم يستطيعه كل مسلم , و مع ذلك تجده في المجالس من أكثر اللسان نقداً و عتباً على إخوانه هناك , بالتأكيد هذا الرجل أفضل من الذي لا يهتم لأمرهم و هذا شيء إيجابي في حديثه و لكن لماذا إن كنت حقاً تحب الخير لهم و تتمنى لهم النصر ألأ تحرك لسانك بدعوة أو مواساة لهم أيام حرب ما أسموها بالفرقان .
و أختم بتذكريك بأن عبد الله بن حذافة السهمي قبل رأس الملك و أطلق ثمانين أسيراً فقال عمر رضي الله عنه و أرضاه ( حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافة و أنا أبدأ )
أسأل الله أن يفك أسرى المأسورين من المسلمين بمنه و كرمه
آخر من قام بالتعديل المقصل; بتاريخ 18-10-2011 الساعة 07:04 PM.
|