~ * عـــن بيتنــــا رحلنــــــا * ~

عن بيتنا رحلنا ...
سمعت كثيرا أن الإنسان يحب ، ويكره ، ويفرح ، ويغضب ، ويبكي ، ويحزن ،
عندما يتحدث حقا من يتألم ، سيصور أحاسيسه
ويخاطب فيها عقل القارئ ، وإحساسه ، وسمعه ، وبصره
بل قد يصيدهما ، عن بيتنا رحلنا
كم أحببت جدرانه ، وألفت أبوابه كم جلست في أرضه ، ونمت فوق ظهره ،
كم أصابني من الوله بعد الخروج للعودة له وكأني إذ أدخل يلقى الحبيب حبيبه ،
ويقول بسم الله ويسوك فاه ،
عشقت فيك بياضك النقي ، وخضرتك المفرحة ، ولون أبوابك الزاهية ،
وها أنا أرحل لأتركك ، وتتركني ،
تخالج أحاسيسي وتحارب نومي ، هل حقا هو
آخر يوم يرقد في حضنك ظهري ، وأقلب فيك بصري ؟
بيتي ، جدران وأبوابك وأرضك ستشهد على عملي ، فلا تخيب قلبي ،
ألست من صليت فوقك ، وصمت فوق أرضك ، لم أعد أذكر من الأعمال سوى لا إله إلا الله التي نطقت بها
أما عن ذنوبي فيارب استرني ، ويوم القيامة لا تفضحني ، ومن التوبة النصوح لا تحرمني

بيتي ، هل ستستبدل بي أحدا غيري !
هل سألقى من يحويني مثلك !
هل ستزرني أم سأزرك ؟
وعن الذاكرة لن تغيب ، حق الجار القريب ، سأفتقد لعب في ،
وصراخ عبودي ، وظل شجون ،
من أصدق من قول النبي _صلى الله عليه وسلم_قيلا
( المؤمن يألف يؤلف )
حقا يألف فكم ألفتك وعزائي أنك ستألف غيري ، وسآلف غيرك ...
عزائي هو آخر صباح لي فيك أستنطق من حشى الفؤاد لعلك تشهد بها لي يوم
لايينفع مالي ولا ولدي ، أرفع صوتي
بــ ( أصبحنا وأصبح الملك لله ولا إله إلا الله )
غيث عطاء
11/21
__________________
[POEM="type=3 color=#339933 font="bold medium 'Simplified Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]
*
فقلت للأبـرار أهـل التـقى والـدين لما اشتدة الكربة
لا تنكـروا أحوالكـم قد أتت نـوبتكـم في زمن الغـربــة[/POEM]
|