نعم أحسنت ... ولكن إنتبه
إن الفلسفة كما قلت تعني البحث عن الحقيقة والحكمة ولكن المسلم هنا يتوقف ويقول ليس بعد الحق حقاً أي مابعد الهدى إلا الضلال وما بعد النور إلا الظلام ...
فلا مجال أن نقول للمسلم تفلسف وأبحث عن الحقيقة والحكمة ... لماذا ؟
لأن الحق هو كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام فما خالف ذلك فهو ضلال وهو على التحقيق مخالفاً للعقل إذ أن من خالف كلام الخالق فهو مخالفٌ للعقل ولابد سواءً إتضح له ذلك من خلال البحث والتفكر والتأمل أم لا...
وهنا نعلم أن الفلسفة إنما تصلُح لم ليس بين يديه كتاب الله جلا وعلا ولا سنة نبيه عليه الصلاة والسلام ...
وجُل من دخل في الفلسفة من الغربيين ينتهي عند حقائق هي في الإسلام مقررة ولله الحمد والمنة ومن هنا نقول كما قال الشيخ محمد الغزالي رحمه الله أن الإسلام وافق ما إنتهى إليه جُلة من المفكرين والدكاترة في شتى النواحية الإجتماعية والنفسية والطبيعية وغيرها أو كما قال رحمه الله ...
وعلى هذا كله فإننا بدلً من أن نزرع في أبنائنا التفلسف فعلنا أن نزرع في قلبه الإيمان الجازم بالله جلا وعلا إن ذلك يعني الفلاح في الدنيا والآخرة ... وحذار من الفلسفة فكم هم الذين ضلو وأضلو وقصصهم كثيرة ومنهم من تراجع واخضلت لحيته باكياً نادماً بل منهم من قال وهو في لحظات الموت أنا على ملة عجوز في نيسابور !!
كل ذلك بسبب الخوض في مثل ذلك والعقل لابد له من قائد ومن جعل العقل هو القائد فهو الضال ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ... والله المستعان وعليه التكلان
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى :
كل العلوم سوى القرآن مشغلة ** إلا الحديث وإلا الفقه في الدين
العلم ما كان فيه قال حدثنا وما ** سوى ذلك وساوس الشياطين
وقال الإمام بن القيم رحمه الله تعالى :
العلم قال الله قال رسوله ** قال أصحابه هم أولي العرفان
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ** بين النصوص وبين رأي فلان
وقال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى :
العلم قال الله قال رسوله ** إن صح والإجماع فاجهد فيه
وحذار من نصب الخلاف جهالة ** بين الرسول وبين رأي فقيه
وبالله التوفيق