[غربة غريب]

الإخوة الأعضاء بارك الله فيكم بعيداً عن الشجار والنقاش ،

ولكن بودي في حقيقة الموضوع وفائدته تبيين مسألتين مهمتين بدرتا من العضوين ( حربي عابر دربي ) و ( كبير المحايدين )

الأولى وهي الأهم مسألة التوبة من المرتد بعد القدرة عليه وأنا أقول( بعد القُدرة عليه )

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها حربي عابر دربي ياحليلك لم يبقى سوء ان تقسم بان القذافي خالد مخلد في النار يا اخي تراء التوبة قول استغفر الله ( في ثواني معدودة ) والله قد يقبلها فهل تجزم وتقسم بان القذافي لم يقلها و مات وهو كافر ( انتبه لا تفسد اخرتك وتتاله على الله ) نحن نقول بان القذافي مجرم في حق نفسه و شعبه والامتين العربية والاسلامية ولاكن لا نقول مات كافر ولو صدر منه الكفر حال حياته اتمنى ان تاخذر ردي بعين البراءة وان لا تتعدى على كما فعل صاحبنا ربيع باخينا قرقوش في الرد الذي قبل وبعد التعديل سلام

أقول وبالله التوفيق والسداد
الكافر عند الفقهاء على ضربين :
1 الكافر الأصلي
2 الكافر المرتد
وكماهو معلوم عند العارفين أن القذافي كفره ردة فهنا التفصيل ،( قتل الأسير المرتد بعد القدرة عليه وإن تاب )

قال أهل العلم :
فلا شك في مشروعية قتل الأسير من المرتدين حتى ولو كان يتلفظ بالشهادتين لأن التلفظ بهما لا يعصم دم المرتكب لناقض لهما ،
وإن زعم بأنه نطق بهما على سبيل التوبة فإن التوبة لا تقبل منه إلا قبل القدرة عليه ‘ لقوله تعالى في شأن المحاربين {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
فاستثنى التائب قبل القدرة عليه من جملة من أوجب عليه الحد المذكور في الآية

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :
(فقد قرن بالمرتدين المحاربين وناقضي العهد المحاربين وبالمشركين المحاربين . وجمهور السلف والخلف على أنها تتناول قطاع الطريق من المسلمين والآية تتناول ذلك كله ؛ ولهذا كان من تاب قبل القدرة عليه من جميع هؤلاء فإنه يسقط عنه حق الله تعالى .) مجموع الفتاوى - (7 / 85)

وأما قبول التوبة المرتد بعد الإمساك به فإنها تفضي إلأى تعطيل الحدود .

كما قال شيخ الإسلام :
(وأما إذا تابوا بعد القدرة لم تسقط العقوبة كلها ؛ لأن ذلك يفضي إلى تعطيل الحدود وحصول الفساد ؛ ولأن هذه التوبة غير موثوق بها ؛) مجموع الفتاوى - (10 / 374).

فقال بعض أهل العلم فقتل الأسير من المرتدين مشروع وإن قال : "لا إله إلا الله" لأنه لم يقاتل على هذه الكلمة وإنما قوتل على ارتكاب ناقض آخر وقد فات قبول توبته من هذا الناقض بالقدرة عليه .

والله أعلم


أما قول كبير المحايدين !!

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها كبير المحايدين هكذا نحن ,, نتجادل دوما بعد فوات الأوان هل القذافي مسلم أم كافر ؟ هل نترحم عليه أم لا نترحم ؟ هل هو مجرم أم غير مجرم ؟ هل وهل كل هذه الأسئلة ستذهب هباء لأننا لا نملك نقيرا ولا قطميرا في الموضوع والرجل لقي ربه , وهو سبحانه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وهو سبحانه أعلم به , والأمر كله لله ,,, إن الحكم إلا لله علينا أن ندعو الله أن يصلح أحوال إخواننا في ليبيا , وأن يجمع كلمتهم على الحق والهدى , وأن يكفيهم شر أعدائهم في الداخل والخارج . أما القذافي فهو صفحة مطوية , لا يفتح سجلها إلا عند رب الأرباب سبحانه .

أقول لو غيرك قالها يا أبا سليمان

كيف تقول ذلك وتقعيد مسائل الولاء والبراء وإنزالها على الواقع وتبصير الناس بها تقول بأنها لافائدة منها !
أعجب من النظره هذه والله ،، وفائدة الموضوع أنا بنظري زيادة على أن بدايته الفرحة بموت طاغية وحجر أبعد عن المسلمين ،
إلا أن تبيين العقيدة التي نزعت عن المناهج التعليمية لابد من بيانها وإظهارهل وإنزالها على رؤس الطغاة لأن الأحداث تتكرر ،
وهذه العقيدة أي ( الولاء والبراء )
بقول أهل العلم في هذا العصر ضعفت جداً في نفوس الأبناء بل حتى الأباء من الواقع المرير الذي نعيشه تجاه أمم الكفر ،
لاحظ أخي ماتطرقت إليه في ثنايا الردود وهل هي ترديد لموت طاغية فحسب أو تبيين عقيدة غائبة ؟!

وهذا الذي أدركه المشرف النبيل وفتح الموضوع بعد إغلاقه لمعرفته أن في ثنايا الردود يزيد الحق بياناً فسلمه الله ،

ترددت بأن أجعل هذا الرد في موضوع مستقل ولكن الرأي رأي أهل الرأي هنا فليروا مايرونه .

واشكر العضوه غيث وعطاء على التفصيل والتأصيل فبارك الله فيها .

لكم الود والإحترام .