[ابن حزم]

السلال :

من العجيب يا اخي أن الناظر والمتتبع لمواضيعيك لا يجيد للمجاهدين نصيب من النصرة , ولا يجد للذائدين عن أعراض المسلمين ودمائهم أموال . وما من مسلم يخذل مسلم في موضع وهو قادر على نصرته إلا خذله الله , والاصل في الأخوة الإيمانية ( لا يخذله ولا يسلمه ) وأخشى يا اخي أن تكون بكلامك السابق قد اسلمت وخذلت إخوانك ...


و إلا بأي عقل وبأي فكر وبأي دين الذي يقول أن النصارى أهون منه إخواننا هناك ..
لقد افتى شيخ الإسلام أنه حتى لو تعارك النصارى مع الروافض ففنصر الروافض لأنهم اقرب لنا , وقد سقت لك فتاوى علماء الأندلس في نصرة الخوارج ضد النصارى ,,

وكلام او بكر ونصرته للروم ضد الفرس ...

فهذا هو المعيار , القرب للمسلمين من المعتقد ...

----------------------
بل حتى مسألة فلسطين , نجد أن البعض عندما يتكلم عن الجهاد يتكلم عنه في فلسطين على إستحياء ,,

ولإن صح في فلسطين فهو اوجب وأحرى بأن يكون في العراق باعتبار اتحاد الراية والقوة والبأس والمعتقد والتوحيد وصفواته . ----------

أخيرا : يا أخي اعلم يا رعاك الله أن الأمريكان لا يريدون العراق والوقوف عندها فحسب . فسوف يأتي الدور على جميع المسلمين باختلاف طبقاتهم , حتى الذيت يتكلمون في الشباب وأنهم وأنهم وأنهم , لن يحمهم الصليبيون وسوف يأتي الدور عليهم لكن ربما في الطابور الثاني ليس في الأول .
وقد كتاب أحد الكتاب الغربيين يقول ( لن تهدأ جهودنا حتى نرفع الصليب على ظهر الكعبة ) و آخر يقول ( يجب القضاء على هؤلاء المجاهدين لأنهم هم الذين يمثلون التيار الحقيقي للمسلمين ) وآخر يقول ( يجب القضاء على الإسلام ما دام خاملا , لأن الإسلام قوي لكن اهله ضعفاء فنخشى أن يقوم أهله فيقضون على الحضارة الغربية )

قال تعالى ( قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون )

وأما عن القتال فهناك آيتان جليتان واضحتان في ذلك قال تعالى ( قالتوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسول ولا يدينون دين الحق من الذين آوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) وقوله ( يا ايها الذين آمنوا قاتلون الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة )

وقد أجمع علماء المسلمين على مرار القرون : أن جهاد دفع الصائل لـــيـــــس له شروط حتى قال ابن عبدالبر : حتى النساء يجيب عليها . ولا يوجد دليل يمنعها من ذلك بدليل أنه لو دخل عليها الكافر يريد عرضها أو نفسها : وجب عليها مدافعته وأن تدفعه وتبقر بطنه وتنتصر عليه .

وللحديث بقية , , ,