وأما رجال الحسبة فلا بواكي لهم !
[background="70 #ffffff"]
وبينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يمشي وينظر بحزن إلى الشهداء الذين قـُتلوا ذلك اليوم ..
ولم يكن يعلم بعد أن عمه حمزة قد قتل ..
رأى عمه حمزة ، ملقى على الأرض هكذا ممثلا به ..
فبكى النبي صلى الله عليه وسلم بشدة ، وأجهش في البكاء حتى أن عمر رضي الله عنه يروى ويقول : بكى بكاءا أبكانا .
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم بألم معتصر : لكن حمزة لا بواكي له ..[/background]
قبل بضع أيام يشهد التاريخ على بني ليبرال على أنهم أمثال الذباب كانوا ومازالوا ،
فهم يبكون ليخرجوا المرأة من بيتها ، ويبكون لأن رجل الهيئة أخطأ ، ويبكون لأن الفتاة لم تبتعث ، ويبكون لأن المدارس ليست مختلطة ، حتى امتلأت ساحات المنتديات ، وصحف الجرائد من دموعهم ، لكنهم عجزوا عن البكاء على مقتل من نهج منهج حمزة _رضي الله عنه_
عفوا يبدوا أنهم حاولوا لكن الدموع اتصفت بعدم الأمانة ، وخانت الوعود ،
(إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ )
يا أرض انتفضي ، وياسماء الكون انتحبي
وحروف الصادقين انسكبي
***
هنا ،

سأقف أمام جنازة الشيخ على الأحمري ، لأذرف الدموع ويسمع مني النحيب ، لأقول
وأما شباب الحسبة فلا بواكي لهم
في كلماتي لا تحسبوني أني أنتظر من أحفاد القصيبي وأخيه لعقيدته الدفاع والبكاء
بل سيكفيني قول الله _عزوجل_
(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ )
هي حقيقة واحدة سيكشفها اللطيف ولو طال مكر السخيف ،
بني ليبرال أي منهج في هذه القضية ستنهجوا ؟
أظن اختبائكم في جحر الثعلب سيكون .
لا أخرجكم الله منه
__________________
[POEM="type=3 color=#339933 font="bold medium 'Simplified Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]
*
فقلت للأبـرار أهـل التـقى والـدين لما اشتدة الكربة
لا تنكـروا أحوالكـم قد أتت نـوبتكـم في زمن الغـربــة[/POEM]
|