[غيث السماء]

اقتباس عُباب

حياك الله أختي
الحاسة السادسة ، من يصاب بها هو المريض الروحي
سئل الشيخ عبدالله الخليفة ...

- بعض الممسوسين ينطق ويقول جاني إلهام ما المقصود بذلك ؟
ج :هو الحديث الذي يتفهمه من المس له بطريقة غير مباشرة وهو ما يسمونه بالحاسة السادسة عند بعض الممسوسين و التي يفتخر بها بعض الممسوسين وهي مرض خطير .

***

الإستبصار الجلاء البصري الفراسة هذه الأمور موجودة عند البعض وهي هبة من الله فكيف تكون الحاسة السادسة مرضاً روحي ؟
ج :الفرق بين الحاسة السادسة والفراسة مايلي :
الفراسة: توقع حدوث شئ أو معرفة بعض خفايا الأمور والناس ولكن لها دلالات يستدل بها صاحبها
وقد أُلفت في ذلك الكتب الكثيرة في علم الفراسة ومن ذلك أنهم يعرفون الذكي مثلا بالشكل الفلاني والماكر بالابتسامة الفلانية والنشيط بالوزن والهيئة الفلانية
أو أنه إحساس بحدوث شئ ولكن له علاماته مثلا يقول أتوقع أن يأتي ريح بعد قليل وهنا يكون التفسير أنه يعرف بعض الظروف المناخية التي
تسبق الريح قبل هبوبها فقد يعرف مالا يعرفه غيره
أو يقول مثلا صاحب هذه السيارة مجرم وفعلا يكون كذلك وقد يسأل أحدهم كيف عرف ؟ يعرف ذلك بدقة الملاحظة الشديدة فهو يدقق في أشياء
لاينتبه لها الناس في الغالب كأن يكون هذا الرجل سريع الخطى غريب النظرات و غيره

أما الحاسة السادسة :
فهي تختلف نوعا ما فبعض المرضى وليس كلهم فهي فئة نادرة قد يخبرك بأمور من باب إخبار الجان له و لاعلاقة لها بعلم الغيب
الذي أستأثر الله بعلمه كعلم ما في الأرحام وماذا تكسب نفس غدا وبأي أرض تموت وغيره
ولكن قد يخبره الجان أن فلانا سوف يحضر غدا وفعلا يحضر وهذا يحدث مع المجانين لأن الجان أخبروا الجني المتلبس به
وأحيانا قد يخيل له أنا فلانا مثلا كذاب هو يشعر به على شكل تخيل أو هاجس ولكنه أشبه مايكون بمن يهمس بأذنه أو كأن شخصا يقول له كذا
أمثله من الحاسة السادسة للمرضى الروحيين :
شخص مسحور سمع أحدهم يتصل على أحد من خلف جدار زجاجي ولم يسمع كلامهم ثم دخل عليه وقال أنت تتكلم فيني ثم اعترف له
سألته أنا كيف عرفت قال كأن أحد أخبرني وبعد شفائه قابلته هل هذا الأمر موجود عندك حتى الآن ؟
قال : كلا ، رجع لي الغباء !
مثال الفراسة :
شخص قال لي أن فلانا حقود قال أنظر إلي عينيه قلت تقريبا وقال أنا أعرفه هو حاقد علي وقد صدق الذي يتكلم معي
فقد كان الحاقد يكثر من غيبة هذا الرجل لدرجة أنه نفرنا من المجالس ثم أحضر لي كتابا عن الفراسة وبدا يقرأ لي أن صغير العينين الداخلتين
وكأنه جرذ إنسان حقود قلت الواقع والكتاب صدقا ... هداه الله
وشرح مثل هذا الأمر يطول آمل أنني وفقت