*
جبلت النفس البشرية على حُب الأنس و التعارف ولا سيما إذا كانت المحبة لله و بالله
فهي سلوان للفؤاد و أنس للروح و مهما طالت الكتابة عنها فهي تبقى فضفاضة في معناها
ومن يحاول حصرها أو شرحا في كلمات فكأنما يريد أن يولج الجمل في سم الخياط
كان التعارف في السابق ينحصر عند الأقارب و الجيران فقط ! , حتى أتى التعليم و أصبحت المدرسة
أيضا مجال واسع للمعرفة و التعارف , ومع تسابق الأيام وكثرة التقنية و دخول الفتيات
لعالم الإنترنت و المنتديات و المواقع أصبح بعض الفتيات تتعرف على فتاة
فتكون إما أُعجبت بأسلوبها أو طريقة تفكيرها أو الإثنين معاً : )
تتعرف عليها و تمضي الأيام و قد تعرفا عن بعضهما مالا يعرفه أقرب الأقربون
تتحدثان بالماسنجر شبه يومي وقد يتطور الأمر و يصل لتبادل أرقام الهاتف
صحيح أنه لدي تحفظ على أمثال هذه العلاقات ولكن على رسلكم سأبدأ بـ لُب ما كتبت لأجله
سمعت و شاهدت أن بعض العضوات - وهن قلة إن شاء الله - تحب أن تتبع خصوصيات العضوات الآخريات
فهذه تريد أن تتقصى عن إسم عضوة عن طريق الضغط على عضوة أخرى لتخبرها , و تلك تحب التنقيب
عن أخبار تلك , وهذه تبحث عن أحوال تلك و تذهب لتنشر أخبارها عند الأخريات بلا ذرة ضمير
فما الفائدة المرجوه من وراء ذلك ؟
وهل هذا التصرف ينبء عن قدوم ما هو أخطر ؟
همسة إلى هذه القلة :.~
أحيانا الأمور المخفية تبدو أكثر جمالا من أن نعرف تفاصيلها كالشمس يعجبنا دفئها ولكن لو اقتربنا منها لتفحمنا إحتراقاً
*
+
عُباب