-
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(( أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من
سندس واستبرق متكئين فيها على الأرائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا * واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما
جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا * كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا وفجرنا خلالهما نهرا * وكان له ثمر
فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا * ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا ))
الخطأ : تحتها - أكلهما - قال
التصحيح : تحتهم - أكلها -فقال
****
( وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً )
قوله تعالى: { وَدَخَلَ جَنَّتَهُ } ذكرت بلفظ الإفراد مع أنه قال: { جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ } فإما أن يقال: إن المراد بالمفرد الجنس، وإما أن يراد إحدى الجنتين، وتكون العظمى هي التي دخلها.
( وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ ) هذه جملة حالية يعني الحال أنه ظالم لنفسه، وبماذا ظلم نفسه؟ ظلم نفسه بالكفر كما سيتبين.
قال: { مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً } يعني ما أظن أن تفنى وتزول أبداً، أعجب بها وبما فيها من قوة وحسنِ المنظر، وغير ذلك حتى نسي أن الدنيا لا تبقى لأحد