أسعد الله أوقاتكم
تخيلوا معي الآتي .. ..
أن كل واحد منَّا يحمل على ظهرِه حقيبة ، مليئة ..
مليئةً بمختلف الأشخاص ، من زملاء المدارس ، ومن أصدقاء الحارة ، ومن معارف القرابة والنسب ، ومن رحلات الصداقة ، ومختلف الأرجاء ..
أليست الحقيبة ، ثقيلة ً نوعاً ما ، بل بالتأكيد أنها ثقيلة .. لن تستطيع المشي بها ولن تستطيع احتمالها لأطول فترة ترجوها ..
يجب عليك بالتأكيد أن تتخفف من الحمولة بالتدريج ، حتى تستطيع نصب قامتك والسير بها بدون عناء ، ولكن يتطلب عليك الحال أن ترمي منها بعض الأشخاص وليست العبرة بحجم الشخص الجاثم بها ، ولكن العبرة بقربة وفائدته لك ، وبذله الخير إليك ..
- هل ستحتار وأنتَ تختار ، إذاً أنت شخص يختار من وضعهم في حقيبته بعناية .
- أم أنك ستبدأ بالتخفيف منها بسرعة دون التفات ، فإذاً أنتَ تجمع كل ما يقابل وجهك من أشخاص ، وتضعه في حقيبتك دون عناية .
- أم ستلقي بالحقيبة وما حوت حفاظاً على صحتك ، فأنت تحب نفسك ولا يستحق أحد من اللذين من حولك حتى التفاته .
أعزائي هذا حالنا مع من حولنا ، نجمع دون تمحيص أو تدقيق ونضع في الحقيبة حتى ولو ناءت بها ظهورنا ، والنتيجة إما ثقلٌ وآلام مبرحة ، وإما خفةٌ ووحشة ، وإما تدقيق وتمحيص فتتنافر الحمولة من حولك خوفاً منك فأنت لا تحتمل ..
لكن ألا تتفقون معي :
بأنك في أفراحك ، بل وفي أحزانك ، تتمنى مشاهدة الجميع من حولك
إذاً .. مالسر في التعامل الصحيح مع علاقاتك الشخصية
أجزم بأنّ شعرة معاوية حاضرة وبقوة في ذلك