[أبو سليمان الحامد]

لا إله إلا الله كلمة التوحيد والإخلاص

لا إله إلا الله كلمة قامت من أجلها السموات والأرض

فما أقرت الشرائع والعبادات إلا من أجل لا إله إلا الله !

وما سلت سيوف الجهاد إلا من أجل محاربة أعداء لا إله إلا الله !

وما أمر الناس بشيء أعظم من تحقيق لا إله إلا الله " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء "

كلمات عظيمة سطرتِها أختي الكريمة عن هذه الكلمة العظيمة التي نغفل عن معناها , ونرددها بالألسن دون أن نفكر أنها تنفي كل خبث من الهوى , وتصفي القلب من كل دنس وشرك ولا يبقى فيه إلا ما أريد به وجه الله .

وأثني على رد الأخت شهر زاد , فقد كتبَت كلاما جميلا جدا في المثالية , وأن الله تعالى لم يخلقنا إلا لنعبده باستطاعتنا , فمنا المذنب والمقصر , ومنا السابق بالخيرات , والكل مأمور بالاستغفار والتوبة بما يحقق لا إله إلا الله في قلبه دوما وأبدا , ولذلك كان إمام الحنفاء وأعظم من حقق لا إله إلا الله بعد محمد صلى الله عليه وسلم إبراهيم الخليل عليه السلام يقول لربه : " والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين " بل أمر الله تعالى سيد خلقه بقوله : " واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما "

فليت شعري أي عباد نحن إن لم نستغفر دوما وأبدا , فنحن الخطاؤون المذنبون , وخير الخطائين التوابون !

ولنعلم أننا إن طالبنا بأناس لا يعصون الله , فقد طالبنا بالملائكة أن تنزل للأرض فتعبد الله عوضا عنا , ولكن الله ألطف بنا سبحانه , وهو الرحيم الغفور .

إضافة :

اقتباس قيل لوهب بن منبه : أليس لا إله إلا الله مفتاح الجنة ؟ قال : بلى ، ولكن ليس مفتاح إلاّ له أسنان ، فإن جئت بمفتاح له أسنان فُتح لك ، وإلا لم يُفتح لك .

قال أبو سليمان عفا الله عنه :
يجب أن تكون الأسنان موافقة لقفل الباب وإلا فلن يفتح لك ,, وهكذا يجب أن تكون الطاعات والأعمال موافقة للهدي النبوي الشريف , وإلا كانت مردودة على أهلها .

وشكرا لك أختي الكريمة

ومعذرة على الإطالة .