أستاذي الكريم " كبير المحايدين "
سلمك الله وسلامه عليكم ورحمته وبركاته .. .
توقفت عند مداخلتك أعلاه وقوفاً وصل إلى حد التسمّر ..! مما اضطرني الى المقارنة بين مداحي الجاهلية ، و مداحي هذه الحقبة من التاريخ العربي .. والتساؤل عن أيهما أحق بالثناء من غيره .. !؟
فلا أظن السبب كان عشق المدح للمدح فقط .. ولكن هو عشق كان في السابق وقبل الإسلام (للشجاعة ، والمروءة ، والكرم مع النخوة)
ففيهما كان التفاخر لما لهذه الصفات من ضرائب تدفع ،وقد تصل إلى الفتك بالأنفس في الغالب .. وليست صفات تباع أو تشترى كما نرى اليوم . !!
فلو قلت أنا هنا أن ( عنترة ابن شداد ) كان أحد جبناء العرب لقام المنتدى بمن فيه من أعضاء ومشرفين ضدي وقد يصل الحد إلى تسفيهي وتجهيلي .. ليحفظ لعنترة ذاك القدر الذي رسمه هو بسيفه وشجاعته لنفسه وليس بماله .. ودون النظر إلى دين عنترة أو لونه ..!
كذالك " أبو وهب " حندج بن حجر بن الحارث : الذي عرفه الناس بلقبه وهو (( أمرئ القيس )) الذي قال عنه ولقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بـــ : " بالملك الضليل " وهذا افهمه بكبر شأن ذاك الرجل مع ضلاله .
كذلك هذا وذاك من رموز الجاهلية فلا أظنهم حصلوا على تلك الألقاب وثناء الناس إلا لأمر كان فيهم .. بالرغم من شركهم وكفرهم الذي قتلوا من أجله .
فلا أزال أنا وأنت إلى اليوم نحفظ لهم حقهم مع كرهنا التام لما ماتوا عليه .. !
أما اليوم أخي العزيز : أرى كثيراً من المديح والألقاب التي إن سمعتها ، ورأيت من قيلت فيه .. عرفت غيرها وسلمّت تسليم اليقين أن عكسها هو المقصود .. !
فهل نعتبر هذا انسلاخ من العروبة والدين معاً ..!؟
اتمنى أخي أن تطيل الحوار معي حتى تغلي ما في عقلي من تساؤلات لتتبخر الشكوك .. !
دمت محايداً معافى .